رسميًا.. استمرار تحسن الجنيه في 2025 ومواطنون يشهدون تأثيره قريبًا على الأسعار

شهد الجنيه المصري تحسنًا ملحوظًا أمام الدولار خلال الأسابيع الماضية، حيث انخفض سعر الدولار من 50.85 جنيهًا إلى 48.36 جنيهًا، مسجلاً تراجعًا يقارب 5%، ما يعكس تحركًا إيجابيًا على الصعيد الاقتصادي المحلي. يأتي هذا التطور نتيجة عوامل متعددة أدت إلى زيادة الحصيلة الدولارية لمصر وتحسين ميزان العرض والطلب على العملة الصعبة.

عوامل تحسن سعر الدولار مقابل الجنيه المصري خلال 2025

يرجع تحسن سعر الدولار أمام الجنيه المصري إلى ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج التي تجاوزت 35 مليار دولار في 2024، وبلغت حتى مايو 2025 نحو 15.8 مليار دولار، وهو أمر أسهم بشكل كبير في تعزيز التدفقات المالية. بالإضافة إلى ذلك، لعبت زيادة الصادرات غير النفطية دورًا مهمًا، بجانب النمو في حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة التي رفعت من الاحتياطي النقدي المصري إلى أكثر من 49 مليار دولار لأول مرة؛ ما دفع الدولار للانخفاض أمام الجنيه.

تقييم المؤسسات الدولية لقيمة الجنيه المصري ومستقبل سعر الدولار

أكدت عدة مؤسسات دولية مثل “جولدن مان ساكس” أن الجنيه المصري مقوم بأقل من قيمته الحقيقية بنسبة تتراوح بين 25 و30%، مما يعكس وجود فرصة لانخفاض إضافي في سعر الدولار أمام الجنيه. وتوقع الخبراء أن ينخفض الدولار أمام الجنيه بنسبة إضافية تتراوح بين 3 إلى 4% في المستقبل القريب؛ ما يعزز فرص استقرار العملة الوطنية وتحسين القوة الشرائية للمواطنين.

تأثير تحسن سعر الدولار على المنتجات الأساسية وأسعارها في الأسواق المصرية

يتوقع أن ينعكس انخفاض سعر الدولار إيجابيًا على أسعار السلع الأساسية التي يستهلكها المواطن بشكل يومي، مثل الزيت والأرز والشاي واللحوم والدواجن. وأكد الخبراء ضرورة تدخل الجهات المختصة مثل الغرف التجارية وجهاز حماية المستهلك لضبط الأسواق وضمان انتقال هذا التحسن إلى المواطنين من خلال تخفيض الأسعار بنسبة متوقعة تتراوح بين 5 و10%. يهدف هذا التدخل إلى تحقيق استقرار في الأسعار وضمان تحسين المستوى المعيشي بسبب تحسن سعر الدولار أمام الجنيه المصري.