رسميًا بعد 8 سنوات.. الاتحاد يعيد ساديو ماني إلى ذكريات ليفربول السوداء في 2025

لم يُنسَ السنغالي ساديو ماني لحظة تعرضه للطرد في مواجهة نصف نهائي كأس السوبر السعودي بين فريقي الاتحاد والنصر، التي أقيمت في هونغ كونغ، حيث استعاد الذاكرة أمام مشاهد مشابهة من أيامه مع ليفربول، الذي شهد أفضل فترات مسيرته الرياضية، لكنه عانى أيضًا من مواقف صعبة. جاءت بطاقة الطرد بعد تدخل عنيف من ماني على حامد الشنقطيني، حارس مرمى الاتحاد، في كرة مشتركة، وتم تأكيد القرار عبر تقنية الفيديو (VAR) في الدقيقة 25، مما أثار جدلاً وسط الجماهير.

كيف أثرت بطاقة الطرد على سجل ساديو ماني مع النصر والاتحاد

يعد طرد ساديو ماني في مباراة الاتحاد والنصر أول حالة من نوعها خلال مسيرته مع النصر بعد انتقاله من بايرن ميونخ في صيف 2023، حيث كان لاعبًا قديرًا دون مخالفات من هذا النوع لفترة تجاوزت ثمانية أشهر. يعكس هذا الحدث وضعًا جديدًا في مشواره المهني، إذ كان معروفًا بالانضباط داخل المستطيل الأخضر، خصوصًا بعد أن تنامى ضغط المنافسات على أعلى المستويات. البطاقة أحيت ذكريات مشابهة لكن في أجواء مختلفة مع ليفربول، حيث كان آخر طرد له بتاريخ 9 سبتمبر 2017، ومازال ذلك الحدث محفورًا في تاريخه، إذ سبّب له الكثير من الانتقادات الجماهيرية والنقد التحكيمي.

رصد أبرز لحظات الطرد في مسيرة ساديو ماني الاحترافية وتأثيرها

سجل ساديو ماني ثلاثة بطاقات حمراء فقط خلال مسيرته الاحترافية، التي بدأت قبل سنوات طويلة وانتقلت بين أندية كبرى. بدأ الطرد الأول في 2016 مع نادي ساوثهامبتون، قبل أن يتكرر الحدث مع ليفربول في واحدة من أقسى المباريات أمام مانشستر سيتي حيث تسبّب التدخل العنيف على الحارس البرازيلي إيدرسون في خسارة ثقيلة بنتيجة 5-0. هذه اللحظات النوعية تُبرز الجانب الصعب في حياة اللاعبين الكبار، حيث تجمع بين التوهج الفني والضغوط المتزايدة، ما قد يؤدي إلى أخطاء تكلف فرقهم نتائج هامة. الطرد الأخير مع النصر يعيد تذكير الجميع بهذه اللحظات ويضع علامة استفهام حول سلوكيات اللاعب في المنافسات القادمة.

تفاصيل مباراة الاتحاد والنصر في نصف نهائي كأس السوبر السعودي وحظة الطرد الحاسمة

شهدت مباراة الاتحاد والنصر منافسة محتدمة منذ البداية، احتدام تميز بخطوط لعب هجومية ودفاعية مكثفة، استُعرض خلالها ارتكاب ساديو ماني مخالفة جسيمة أدت إلى طرده. تدخل اللاعب على حارس الاتحاد كان عنيفًا وغير مقبول حسب تعليمات التحكيم الحديثة، وهو ما دفع الحكم للاستعانة بتقنية الفيديو (VAR) للتأكد من صحة القرار، وتم إصدار بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 25. هذا الحدث قلب موازين المباراة وقلل فرص النصر في السيطرة على مجريات اللعب، إذ اضطر الفريق إلى لعب شوط طويل وبرأس أقل، مع قدرة الاتحاد على استغلال هذا النقص. تُظهر هذه الواقعة مدى تأثير انضباط اللاعبين في تحديد نتائج اللقاءات المصيرية، ولا سيما في البطولات الكبرى مثل كأس السوبر السعودي.