رسميًا.. سوق التمور في نجران يشهد حراكًا اقتصاديًّا بزيادة ملحوظة في بيع نخيل البياض والمواكيل هذا الأسبوع

تشهد أسواق التمور في نجران حركة نشطة مع بداية موسم حصاد نخيل البياض والمواكيل، حيث يزداد الطلب بشكل ملحوظ نتيجة جودة التمور المنتجة في مزارع المنطقة والمحافظات المجاورة، مما يعكس أهمية سوق التمور في نجران كمنصة رئيسية لتجارة هذه المنتجات الحيوية خلال فصل الصيف.

تميز جودة التمور المنتجة في نجران

يؤكد البائع إبراهيم آل الشهي أن موسم التمور هذا العام اختص بنشاط كبير يعود إلى جودة تمور البياض والمواكيل، التي تتميز بحجم الحبة الكبير والطعم الممتاز والقيمة الغذائية العالية، إلى جانب سهولة تخزينها، ما يجعلها خيارًا مفضلاً داخل نجران وخارجها؛ إذ تحرص الأسر على شراء التمور لتقديمها في المناسبات الاجتماعية مثل الإفراح والأعياد والإجازات، مما دفع تمور البياض لأن تحظى بإقبال واسع، بينما تستمر المواكيل والبرني في جذب شرائح متعددة من المستهلكين كأصناف رئيسية في السوق.

تعزيز إنتاج التمور بدعم الممارسات الزراعية المتقدمة

يشير المهندس الزراعي عبد الله اليامي إلى أن إنتاج التمور في نجران شهد تطورًا ملحوظًا مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة ارتفاع مستوى الوعي لدى المزارعين واستخدام الممارسات الزراعية الحديثة التي أسهمت في تحسين جودة التمر وزيادة حجم الحبة، مشيدًا بالدور الفعال الذي تلعبه وزارة البيئة والمياه والزراعة في توعية المزارعين وتقديم الدعم الفني؛ حيث يعكس ذلك التعاون بين الجهات الرسمية والمزارعين حرص المملكة على الحفاظ على هذا الإرث التاريخي الثقافي لزراعة النخيل في المنطقة.

دور سوق التمور في نجران ضمن رؤية التنمية المستدامة 2030

يسلط سوق التمور في نجران الضوء على أهمية النخيل كعنصر اقتصادي وزراعي تاريخي في الجزيرة العربية، ويبرز دوره كرافد رئيسي يدعم الموارد الزراعية للمملكة ويتماشى مع مستهدفات رؤية 2030، التي تستهدف تعزيز الموارد الوطنية وتنمية القطاع الزراعي عبر دعم مزارعي النخيل وتوفير الإمكانات الفنية والمادية اللازمة لهم، مما يخلق فرصًا متجددة للارتقاء بمستوى إنتاج التمور وجودتها، فضلًا عن نقلة نوعية تسهم في تحقيق تنويع الاقتصاد الوطني والنهوض بالقطاعات الريفية.

يعتبر سوق التمور في نجران نقطة ارتكاز مهمة لتعزيز التجارة المحلية وتوفير فرص مستدامة للمزارعين، ويعكس النجاح المستمر في موسم الحصاد حرص المجتمع على الحفاظ على تراث زراعة النخيل وتطويره بما يتناسب مع متطلبات العصر واحتياجات المستهلكين، ما يعزز مكانة المنطقة سوقًا رئيسيًا للتمور بجودتها الفريدة ورواجها المتزايد.