رسميًا.. صندوق التنمية السعودي يوقع 17 اتفاقية قرض تنموي مع 13 دولة بقيمة 3.7 مليار ريال في 2025

وقع الصندوق السعودي للتنمية 17 اتفاقية قرض تنموي مع 13 دولة خلال السنة المالية 1446/1445هـ (2024م)، بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليار ريال، بهدف تمويل مشروعات تنموية ذات أولوية تسهم في تعزيز التنمية المستدامة ودعم دور المملكة في تقديم المساعدات التنموية على المستوى العالمي.

توزيع اتفاقيات قرض تنموي حسب القارات والدول المستفيدة

وفقًا للتقرير السنوي للصندوق لعام 2024، شملت اتفاقيات القرض التنموي مشروعات متعددة في قارات مختلفة، حيث تم تخصيص 337.50 مليون ريال لمشروعين في قارة أفريقيا، و1,147.50 مليون ريال لخمس قروض في آسيا والمحيط الهادئ، بالإضافة إلى 821.75 مليون ريال لأربع قروض في أوروبا. كما تم توقيع ستة اتفاقيات قرض بمبلغ 1,395 مليون ريال في قارة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي. وتجدر الإشارة إلى انضمام خمس دول جديدة لقائمة المستفيدين من القروض، وهي سانت كيتس ونيفيس، السلفادور، نيكاراغوا، دومينيكا، وصربيا. هذا التوزيع العادل يدعم التوازن التنموي ويرسخ وجود المملكة كراعٍ فاعل للمساعدات التنموية عبر مناطق متعددة.

تفصيل التمويلات في القطاعات التنموية المختلفة

توزعت مبالغ اتفاقيات القرض التنموي على عدة قطاعات، حيث حصل قطاع البنية الاجتماعية على النصيب الأكبر من التمويل بمبلغ 1,155 مليون ريال، أي ما يعادل 31.2% عبر خمسة مشروعات حيوية. وحل قطاع الطاقة في المرتبة الثانية بتمويل بلغ 1,083.75 مليون ريال بنسبة 29.28% عبر مشاريع متعددة، يليه قطاع النقل والاتصالات بتمويل 994.25 مليون ريال وبنسبة 26.86%. هذا التمويل شمل مشاريع طرق بقيمة 206.75 مليون ريال، ومطارات بقيمة 581.25 مليون ريال، إضافة إلى مشروع في السكك الحديدية بـ206.25 مليون ريال. كما استحوذ قطاع الصحة على 705 ملايين ريال بما يمثل 19.04% من التمويلات عبر ثلاثة مشروعات، وتلقى قطاع التعليم 450 مليون ريال بنسبة 12.16% من خلال مشروعين. أما قطاع الزراعة فقد حظي بقرض واحد بقيمة 281.25 مليون ريال، بينما ذُكر تمويل لمشروعات في قطاعات أخرى بمبلغ 187.5 مليون ريال، ما يبرز شمولية اتفاقيات القرض التنموي ودعمها المتنوع للمجالات الحيوية.

الصندوق السعودي للتنمية ورحلة التنمية المستدامة عبر السنوات

يمتد إرث الصندوق السعودي للتنمية لأكثر من خمسة عقود، حيث ساهم في تمويل حوالي 800 مشروع وبرنامج تنموي بتكلفة تفوق 81 مليار ريال، واستفادت منها قرابة 100 دولة حول العالم. هذه الإنجازات المتراكمة تعكس الدور الحيوي للصندوق في دعم النمو والازدهار، معتمداً على اتفاقيات القرض التنموي التي تركز على خلق أثر إيجابي طويل الأمد في المجتمعات المناشئة، وتعزيز التعاون الدولي في مجال التنمية المستدامة. استمرار هذه المسيرة يعزز موقع المملكة كشريك استراتيجي في التنمية العالمية، ويعكس التزامها الثابت بدعم رفاه الشعوب وبناء مستقبل أكثر إشراقًا للجميع.