رسميًا.. مستشار بالأكاديمية العسكرية يؤكد توحيد القاهرة والدوحة للموقف الفلسطيني 2025

اتفاق مصر وقطر على تقديم المساعدات الإنسانية وعزلهما للوضع الفلسطيني شكل نقطة تحول مهمة رغم تعقيدات المشهد الحالي، حيث لعبت الضغوط الدبلوماسية دورًا رئيسيًا في تحقيق توافق فصائل المقاومة على إدخال المساعدات بشكل موسع ومنتظم إلى قطاع غزة.

دور مصر وقطر في توحيد الموقف الفلسطيني حول إدخال المساعدات الإنسانية

أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن نجاح مصر وقطر في جمع حركة حماس والفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية على موقف موحد يعد إنجازًا بارزًا في مسار الأزمة، ويركز الاتفاق الأخير على إدخال المساعدات الإنسانية بشكل واسع ومنتظم إلى قطاع غزة، حيث يشمل إدخال ما بين 500 إلى 600 شاحنة يوميًا من الشمال والجنوب وفقًا لاتفاق يناير 2025، هذا العدد الكبير من الشاحنات يضمن وصول الإمدادات إلى جميع المناطق المتضررة، بما فيها القرى التي تعاني من التهجير والانقسام الجغرافي، وهو ما يحد من محاولات تفتيت الصف الفلسطيني.

تحديات الموقف الإسرائيلي وتأثيرها على اتفاق إدخال المساعدات الإنسانية

أشار ربيع إلى أن الموقف الإسرائيلي الرسمي ينضح بأزمات عميقة داخليًا وخارجيًا؛ إذ تحاول القيادة الإسرائيلية تصوير موافقة الحركات الفلسطينية على إدخال المساعدات على أنها تحت ضغوط عسكرية، بهدف تحقيق مكاسب سياسية داخلية، بينما الواقع على الأرض يعكس عجزًا كبيرًا خاصة في قدرة الجيش الإسرائيلي على خوض عمليات برية طويلة الأمد، مع أزمة في استدعاء قوات الاحتياط حتى وصلت الأمور إلى تفكير في تجنيد أفراد من الجاليات اليهودية بالخارج، مما يدل على حالة الإنهاك والفوضى التي يمر بها الجيش، وهذا يؤثر بشكل مباشر على استمرارية الموقف الإسرائيلي المتصل بملف إدخال المساعدات الإنسانية.

الأبعاد الاستراتيجية لاتفاق القاهرة والدوحة وتأثيرها على وحدة الموقف الفلسطيني

حث اللواء وائل ربيع على أن الجهود المتواصلة التي تقودها مصر وقطر ليست مجرد قضية تسهيل في إدخال المعونات، بل تكتسب بعدًا استراتيجيًا يتمثل في وحدة الصف الفلسطيني وتعزيز القرار الوطني، حيث تلعب القاهرة دور الوساطة الفاعل بين الفصائل وكسر محاولات إسرائيل استغلال الانقسامات الداخلية، كما أن نجاح الاتفاق على إدخال المساعدات العاجلة يمثل عاملًا مهدئًا لبعض التوترات الإنسانية، وفي نفس الوقت يعزز من فرص المفاوضات المقبلة ويضع أساسًا لخطوات سياسية مستقبلية تستند إلى دعم دولي وإقليمي.

البند التفاصيل
عدد شاحنات المساعدات اليومية 500 – 600 شاحنة
مصادر الدخول من الشمال والجنوب لقطاع غزة
الفصائل المشاركة حركة حماس، الفصائل الفلسطينية، السلطة الفلسطينية
دور الدول مصر وقطر في التوسط والتنسيق
التحديات الإسرائيلية أزمة داخلية، ضعف جاهزية الجيش، احتجاجات داخلية

يظل الاتفاق الأخير نتاج جهود دبلوماسية مكثفة أسهمت في وضع إطار واضح لإدخال المساعدات الإنسانية التي تحاصرها المعاناة داخل القطاع، مع قدرة أكبر على مواجهة محاولات الانقسام الداخلي الفلسطيني، وبروز دور محوري لمصر وقطر في تحمل المسؤولية، مما يوفر أدنى سبل التخفيف عن الفلسطينيين في ظل مأزق عسكري واستراتيجي تمر به إسرائيل.