تسبّب لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين في عدم تحقيق موقف موحد بشأن الحرب الأوكرانية، حيث برزت خلافات واضحة حول الضمانات الأمنية ووضع أوكرانيا في حلف الناتو والاتحاد الأوروبي، مما يعكس تعقيدات المشهد السياسي الحالي.
الاختلافات الأساسية في الموقف الأوروبي والأمريكي حول الحرب الأوكرانية
أوضح الدكتور رمضان أبو جزر، رئيس مركز بروكسل للدراسات الاستراتيجية، أن اللقاء لم يسفر عن توافق نهائي بشأن الحرب الأوكرانية، بالرغم من الحضور الأوروبي القوي إلى واشنطن، الذي جاء رغم أن الدعوة كانت موجّهة فقط لزيلينسكي، ويُرجع ذلك إلى عدم ثقة الأوروبيين في توجهات الرئيس ترامب، ما دفعهم إلى توجيه رسائل سياسية واضحة تطالب بمراعاة المصالح الأوروبية إلى جانب دعم أوكرانيا، مع التركيز على الضمانات الأمنية لأوروبا ككل وليس فقط لأوكرانيا.
وتابع أبو جزر أن التنسيق الأوروبي الداخلي كان جيدًا ولكنه لم يؤثر بشكل ملحوظ على مواقف ترامب، الذي استبعد أمام قناة CNN إمكانية قبول انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو أو حصولها على ضمانات دفاعية مشابهة لتلك التي يتمتع بها الأعضاء الحاليون، ما يؤكد استمرار التباينات بين المواقف الأوروبية والأمريكية حيال الحرب الأوكرانية، خاصة مع تمسك الطرفين الأوروبي والأوكراني بالحصول على ضمانات أمنية محددة، في مقابل رفض محتمل من الجانب الروسي، الذي لم يظهر قبولًا لأي اتفاق قد يؤمن تلك الضمانات.
رفض ترامب انضمام أوكرانيا لحلف الناتو وتأثير ذلك على الضمانات الأمنية
أكد أبو جزر أن الأوروبيين طالبوا بفتح الطريق أمام أوكرانيا لتصبح عضوًا في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، إلا أن ترامب كان حازمًا في رفضه انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وهو موقف يعكس وجود تفاهمات غير معلنة بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خاصة وأن القمة الأوروبية الافتراضية في بروكسل ركزت على مناقشة الضمانات الأمنية الخاصة بأوروبا، مع حرص الأطراف على حماية الدول الأعضاء من تهديدات روسية محتملة في المستقبل.
هذا الرفض يحجب الطريق أمام أوكرانيا للحصول على حماية أمنية مماثلة لأعضاء الحلف، مما يعقد من فرص انتهاء النزاع ويزيد من الضغط على الجهود الدبلوماسية لتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
التحديات القائمة أمام الضمانات الأمنية التي تحتاجها أوكرانيا في الحرب الحالية
تبقى الضمانات الأمنية التي تحتاجها أوكرانيا غير محددة بوضوح، وسط تباين المواقف الدولية؛ فبينما يصر الأوروبيون والأوكرانيون على ضرورة تقديم ضمانات واضحة، تجد روسيا صعوبة في قبول أي اتفاق يهدد مصالحها الاستراتيجية، ما يزيد من تعقيد المشهد الأمني الإقليمي.
ولذلك، فإن تحقيق توافق حول هذه الضمانات يتطلب تنازلات كبيرة، وبحثا جدّيًا في الخيارات الأمنية الممكنة التي تحافظ على توازن القوى، كما يتطلب ذلك بناء ثقة بين الأطراف الرئيسية الفاعلة لتجنب تصعيد النزاع بما يخدم مصالح الأطراف الخارجية والداخلية على حد سواء.
- التنسيق السياسي بين الأوروبيين لتعزيز صوتهم في مواجهة التطورات
- إعادة تقييم موقف الولايات المتحدة حيال انضمام أوكرانيا إلى الناتو
- صياغة حلول أمنية تشمل ضمانات عملية لأوروبا وأوكرانيا
- التواصل الدبلوماسي مع روسيا لتفادي التصعيد وتعزيز فرص التفاوض
- توضيح الطلبات الأمنية الأوكرانية بشكل دقيق لتسهيل المفاوضات
«تغيير إيجابي» برج الميزان حظك اليوم الخميس 14 أغسطس هل تبتعد عن الماضي بنجاح
أستون فيلا يحقق أول انتصار كاسح على روما بقيادة غاسبريني.. تعرف على التفاصيل 06 أغسطس 2025
إيزاك يؤكد بقاءه في نيوكاسل حتى 2025 بحسب تصريحات الانتقالات
سيف زاهر يكشف سبب رغبة أليو ديانج في الرحيل وتأثيره على الأهلي
«ثبات مذهل» سعر الذهب اليوم في مصر الثلاثاء 12 أغسطس 2025 وعيار 21 مستقر عند 4595 جنيهًا
قفزة مرتقبة في أسعار الذهب: هل يصل جرام الذهب إلى 10 آلاف جنيه قريبًا؟
إنبي يطلق أكبر دفعة ناشئين في تاريخه للانضمام للفريق الأول.. تعرف على التفاصيل