رسميًا القبض على ضابطين في ثاني أكبر مستودعات نظام الأسد.. السوريون يحتفلون بتوزيع الحلوى اليوم

القبض على ضابطين مسؤولين عن ثاني أكبر مستودعات عسكرية في نظام الأسد يثير فرحة السوريين الذين احتفلوا بتوزيع الحلوى في بلدة مهين بعد إعلان الخبر. تمكنت قوى الأمن الداخلي في سوريا من إلقاء القبض على اثنين من الضباط الذين كانا يشرفان على مستودعات عسكرية كبرى تابعة للنظام السابق، ما شكل خطوة هامة في محاربة الفساد والإفلات من العقاب.

تفاصيل القبض على ضابطين مسؤولين عن مستودعات عسكرية في نظام الأسد

أعلنت قناة «الإخبارية» الرسمية في سوريا أن قوات الأمن الداخلي تمكنت من توقيف قائد مستودعات مهين، العقيد يائيل حسن، إضافة إلى ضابط أمن المستودعات وجيه إبراهيم، اللذين يشغلان منصباً مركزياً في إدارة ثاني أكبر مستودعات عسكرية لنظام الأسد السابق؛ حيث كان لهما دور بارز في عمليات الإشراف والتنسيق داخل هذه المنشآت. وقد أدى القبض عليهما إلى كشف ملفات تتعلق بممارسات ظالمة خلال سنوات الحرب، مما دفع السلطات إلى تحريك دعاوى قضائية بحقهما.

اتهامات متعلقة بتدمير البلدات ومآسي الأهالي على الحواجز الأمنية

وجهت السلطات الأمنية اتهامات خطيرة إلى العقيد يائيل حسن ونائبه والرائد مصطفى خضر، الذي تم اعتقاله في وقت سابق؛ إذ تقع عليهم مسؤولية مباشرة تجاه تدمير العديد من البلدات السورية، بالإضافة إلى وفاة واختفاء عشرات من السكان في نقاط التفتيش التي كانوا يشرفون عليها. كانت المناطق الأكثر تضرراً تشمل بلدات مهين والقريتين وحوارين، حيث شكلت الحواجز الأمنية التي كانت تحت إشرافهم نقاطاً سوداء في سجل الانتهاكات التي عاشها السكان طوال فترة النزاع.

احتفالات السكان وتوزيع الحلوى بعد القبض على المسؤولين عن المستودعات العسكرية

عمت فرحة واسعة بلدة مهين عقب الإعلان عن اعتقال الضباط المتهمين، حيث أظهرت الصور المتداولة إطلاق الأعيرة النارية في الهواء تعبيراً عن الفرح والارتياح. قام السكان بتوزيع الحلوى احتفالاً بهذه الخطوة التي اعتبروها انتصاراً للعدالة وأملاً في وقف معاناة الكثيرين الذين فقدوا ذويهم أو منازلهم بسبب السياسات الأمنية القمعية. تؤكد هذه الأحداث على تأثير القبض على ضباط مسؤولين عن ثاني أكبر مستودعات عسكرية في نظام الأسد، ليس فقط قانونياً، وإنما اجتماعياً في استعادة بعض شعور الأمان لدى المواطنين.