رسميًا.. عالمة مغربية تحقق اكتشافًا جديدًا بقمر يدور حول أورانوس في 2025

تم الإعلان مؤخرًا عن اكتشاف قمر جديد يدور حول كوكب أورانوس، علمًا أن هذا القمر يحمل أهمية خاصة كونه لم يكن معروفًا سابقًا، حيث أصبح إجمالي عدد أقمار أورانوس 29 قمرًا، مما يعزز فهمنا لنظامه. هذا الاكتشاف تم بفضل مراقبة فريدة أجريت باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، جهاز رائد في مجال رصد الكون بدقة متناهية.

كيف ساهمت الأبحاث المغربية في اكتشاف قمر جديد يدور حول أورانوس؟

قاد فريق بحثي من معهد الأبحاث الجنوبي الغربي هذه الدراسة التي أسفرت عن الكشف عن القمر الجديد، وكان من أبرز أعضاء الفريق العالمة المغربية مريم المعتمد، والتي تشغل منصب رئيسة قسم علوم واستكشاف النظام الشمسي في المعهد نفسه. أوضحت المعتمد أن القمر تم رصده من خلال سلسلة متتالية من 10 صور تلفتتْ بعناية على مدار 40 دقيقة لكل صورة، باستخدام كاميرا الأشعة تحت الحمراء القريبة NIRCam، وهي تقنية تسمح برصد أجسام فضائية شديدة الخفوت لا تستطيع المراصد الأخرى رصدها بسهولة. تفردت مهاراتها العلمية وتميز تقنيات التلسكوب في الكشف عن هذا الجسم الصغير الذي لم يتم ملاحظته أبدا أثناء تحليق مركبة فويجر 2 القريبة من أورانوس قبل حوالي 40 سنة، مما يبرز قيمة التكنولوجيا الحديثة في علم الفلك.

أهمية تلسكوب جيمس ويب في رصد الأقمار الجديدة حول أورانوس

يعد تلسكوب جيمس ويب بصرمته العالية وحساسيته للأشعة تحت الحمراء أداة غير مسبوقة في مجال الفضاء لاستكشاف الأجسام التي تحيط بالكواكب البعيدة مثل أورانوس. يمنح هذا التلسكوب الباحثين فرصة لاستكشاف ما وراء حدود الرصد التقليدي، وبذلك فإن القدرة على التقاط صور وإشارات القمر الجديد تعكس تقدم علوم الفلك المعاصرة. يشكل هذا الكشف خطوة نوعية في توسيع المعرفة حول بنية النظام الشمسي الخارجي، حيث يواصل جيمس ويب مهمة مركبة فويجر 2 التي ساهمت بدورها في اكتشاف وتوثيق أقمار أورانوس منذ عقود مضت.

ما هي الآثار العلمية لاكتشاف قمر إضافي يدور حول أورانوس؟

لا يقتصر الأمر على زيادة عدد الأقمار المعروفة فقط، بل يحمل اكتشاف قمر جديد يدور حول أورانوس دلالات أعمق حول ديناميات النظام الشمسي الخارجي. يصبح بإمكان العلماء دراسة تكوينات هذه الأقمار وتطورها عبر الزمن، ودراسة تأثيرات الجاذبية بين أورانوس وأقماره في فهم أفضل لتاريخ الكوكب نفسه. كما يساعد هذا الاكتشاف في تحسين نماذج الفيزياء الفلكية الخاصة بحركة الأجسام الفضائية الصغيرة ودورها في تشكيل البيئات الكوكبية. يمكن تلخيص مزايا هذا الاكتشاف في:

  • تعزيز المعرفة بالتكوينات القمرية لنظام أورانوس.
  • تحسين فهم العلماء للحركات المدارية المعقدة حول الكوكب.
  • توفير بيانات جديدة تدعم أبحاث مستقبلية حول النظام الشمسي الخارجي.

يبقى اكتشاف قمر جديد يدور حول أورانوس شهادة على تفوق التقنيات الحديثة واستمرار العلماء في اكتشاف أسرار الكون، مما يفتح آفاقًا واسعة لاكتشاف ما هو أبعد من حدود معرفتنا السابقة.