رسميًا.. دراسة 2025 تكشف أسباب تجنب الرجال استخدام علامات التعجب في الكتابة

تُظهر الأبحاث الحديثة أن استخدام علامات التعجب يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفروقات بين الجنسين، حيث تُستخدم هذه العلامات للتعبير عن الحماس والود بشكل متكرر بين النساء مقارنة بالرجال الذين يميلون لتجنبها خوفًا من التأثر بصورة الأنثى العاطفية في تواصلهم النصي.

الاختلافات بين الرجال والنساء في استخدام علامات التعجب وكيف تؤثر على التواصل

كشفت دراسة جامعة ولاية بنسلفانيا الأمريكية أن النساء يستخدمن علامات التعجب بشكل أكبر من الرجال، إذ أظهرت تجارب شارك فيها أكثر من 1,100 شخص أن 61% من المتلقين يظنون أن من يضع علامات تعجب في رسائله هو امرأة، مقارنة بنسبة 21% فقط من النساء اللاتي لا يصفن كاتبية الرسائل بذلك. في المقابل، قلّل الرجال من استخدام هذه العلامات بنسبة 25%، بينما زادت النساء استخدامها في الرسائل النصية بنسبة 30%، مما يعكس اختلافًا ثقافيًا عميقًا في التعبير النصي بين الجنسين.

كيف تؤثر علامات التعجب على الانطباع الاجتماعي وأسلوب التفكير؟

توصلت الدراسة المنشورة في Journal of Experimental Social Psychology إلى أن الأشخاص الذين يستخدمون علامات التعجب يُنظر إليهم على أنهم أكثر ودًّا وحماسًا بنسبة 20%، في مقابل تقييمهم بأنهم أضعف في التفكير التحليلي والحسم، خصوصًا بين الرجال. يشير الباحثون إلى أن النساء يلجأن إلى هذه العلامات لإضفاء دفء على رسائلهن وتجنب البرود، في حين يبتعد الرجال عنها خوفًا من التأثر سلوكًا “أنثويًا” يضعف صورتهم المهنية والجدية.

الضغط الاجتماعي على النساء في استخدام علامات التعجب ودلالتها التاريخية

تشير النتائج إلى أن 84% من النساء يشعرن بالقلق من الإفراط في استخدام علامات التعجب وقلق التفسير والتأويل من الآخرين، ما يعكس ضغطًا اجتماعيًا مضاعفًا على النساء لموازنة الحماس مع الحفاظ على صورة القوة والمصداقية. نشير إلى أن علامات التعجب وُجدت منذ القرن الرابع عشر على يد العالم ألبوليو دا أوربيساليا، ثم انتشرت في الكتابة على يد كولوكيتشيو سالوتاتي، حيث تحولت من ابتكار لغوي بسيط إلى رمز اجتماعي يعكس أبعادًا ثقافية متشابكة بين الجنسين والسياقات الاجتماعية الحديثة.

الجنس نسبة استخدام علامات التعجب التغير في استخدام الرسائل النصية
النساء أعلى بنسبة 30% زيادة واضحة
الرجال أقل بنسبة 25% انخفاض ملحوظ

هذه الفروق تبرز كيف يتعامل كل جيل ومجتمع مع تعبيرات تواصلية بسيطة لكنها تحمل معانٍ عميقة؛ فتستخدم النساء علامات التعجب لتقريب المسافات العاطفية، بينما يختار الرجال حفظ مسافة رسمية تبرز الحسم والجدية، الأمر الذي يعكس بوضوح الأثر الثقافي والاجتماعي على اللغة في العصر الرقمي.