تحذير رسمي اليوم.. توسّع واضح في عمليات الغش في بيع اللحوم وماذا يعني للمستهلك؟

تشهد استيراد اللحوم الحية في لبنان تراجعًا كبيرًا بنسبة تتراوح بين 70 و80% مقارنة بالفترات السابقة للأزمة، ويُظهر السوق هيمنة واضحة للحوم المستوردة المثلجة، وفق ما كشفه أمين سر نقابة تجار المواشي الحيّة ماجد عيد؛ هذا الملف الهام طُرح مراراً دون وجود خطوات فعالة من الدولة لتداركه.

تراجع استيراد اللحوم الحية وتأثيره على سوق اللحوم المثلجة

يشير ماجد عيد إلى أن تراجع استيراد اللحوم الحية له تأثير مباشر على انتشار اللحوم المثلجة في السوق اللبناني، لا سيما اللحوم الهندية التي شهدت ارتفاعًا ملحوظًا؛ هذا الأمر يدل على تحول واضح في سلوك المستهلكين والموردين على حد سواء، مع غياب إجراءات رقابية صارمة تكشف عمليات الغش المتزايدة التي ازدادت بشكل كبير نتيجة الاعتماد الأكبر على اللحوم المثلجة.

ارتفاع مبيعات لحوم البقر المبرّدة والمجمدة في الموسم السياحي الحالي

شهد الموسم السياحي الأخير ارتفاعًا ملحوظًا في حجم مبيع اللحوم، خاصةً لحوم البقر المبرّدة والمجمدة التي تشكل العمود الفقري لمعظم طلبات المطاعم والوكالات، وهذا يعكس توجه المستهلكين نحو خيارات أكثر أمانًا ومتاحة على مدار العام، بعكس اللحوم الحية التي تراجع عرضها في السوق.

ثبات أسعار اللحوم الحية وسط استقرار سعر صرف اليورو والأسواق الخارجية

حافظت أسعار لحوم البقر الحية على استقرارها خلال الفترة الأخيرة بفعل ثبات سعر صرف اليورو، وغياب تغيرات جذرية في سوق اللحوم الخارجية، مما يشير إلى استقرار نسبي في جانب العرض على الرغم من ضعف الاستيراد؛ إلا أن هذا الاستقرار لم يمنع من تفاقم مشكلة الغش، مما يزيد من المخاوف حول جودة اللحوم المتاحة للمستهلك اللبناني.

تزداد الحاجة إلى رقابة أكثر صرامة وكشف واضح لعمليات التلاعب في السوق لضمان حقوق المستهلك ومصداقية الموردين، لأن استمرار الغش وعدم التحرك يهدد سلامة الأغذية ويزيد من انعدام الثقة بين التجار والعملاء على حد سواء.