رسميًا.. 12 شركة طيران تتنافس على أربع وجهات فقط في ليبيا هذا الأسبوع

تتنافس 12 شركة طيران في ليبيا على أربع وجهات فقط، مما يعكس تحديات كبيرة في تنظيم القطاع الطيراني وأوضح أحمد السنوسي، الصحفي المتخصص في الشأن الاقتصادي، أن تأسيس شركة طيران جديدة على حساب الخطوط الجوية الليبية والخطوط الأفريقية يفتقر إلى رؤية اقتصادية واضحة، ويزيد من تعقيد الأزمة القائمة.

تداعيات التنافس بين شركات الطيران على 4 وجهات فقط في ليبيا

تفتح المنافسة بين 12 شركة طيران على أربع وجهات فقط الباب أمام فوضى تنظيمية وغياب التخطيط الاستراتيجي الفعال، حيث يرى السنوسي أن الحكومة لم تضع خطة واضحة لدعم القطاع وتطويره بل تتجه لعزل الشركات القائمة وتحويل الموارد دون جدوى فعلية. وجود العديد من الشركات مع محدودية الوجهات يضعف فرص الاستثمار ويؤثر سلبًا على جودة الخدمات المقدمة للمسافرين، كما تثار مخاوف بشأن مستقبل موظفي الخطوط الأفريقية الذين يبلغ عددهم حوالي 4 آلاف موظف وسط غياب إعادة الهيكلة الواضحة.

التحديات الاقتصادية لتأسيس شركة طيران جديدة في ليبيا

يرى أحمد السنوسي أن الحكومة لم تقدم إجابات مقنعة عن جدوى تأسيس شركة طيران جديدة، متسائلاً عن الفرق الحقيقي بينها وبين شركة الخطوط الأفريقية، خاصة بالنسبة لتمويل المشروع ومصدره. بدلاً من التوسع العشوائي، كانت الحكومة تحتاج إلى تحسين أداء الشركات القائمة وتوسيع الوجهات الحالية للمسافرين، وهو ما يعزز فرص الربحية والاستدامة الاقتصادية. كما أن تكاثر الشركات دون وجود خطة واضحة يعطل الموارد البشرية ويزيد من كلفة التشغيل ويؤثر على قدرة هذه الشركات على المنافسة بفعالية.

مؤشرات الأزمة في قطاع الطيران الليبي وتأثيرها على الأداء

تقدم الأرقام دليلاً واضحًا على الأزمة التي يعاني منها قطاع الطيران في ليبيا، حيث كانت الخطوط الجوية الليبية تملك سابقًا 22 طائرة ويعمل بها 1800 موظف فقط، بينما اليوم لا تتجاوز الطائرات الفعالة عددًا قليلاً، رغم أن عدد الموظفين تجاوز 4 آلاف، مما يعكس تراكمًا غير مبرر للموظفين دون إنتاجية حقيقية. ينتقد السنوسي هذا التكديس للكوادر باعتبار أنه يزيد من عبء القطاع العام بدلًا من تحسين الأداء، مشيرًا إلى سوء إدارة الموارد، كما حدث حين استخدم رئيس الحكومة طائرة الخطوط الليبية بعد دفع تكاليف صيانتها للسفر من طرابلس إلى مصراتة، وهو مثال صارخ على الإسراف وعدم التخطيط السليم.

  • وجود 12 شركة طيران تتنافس على 4 وجهات فقط يعكس ضعف التخطيط
  • غياب رؤية واضحة لتطوير شركات الطيران القائمة وزيادة الوجهات
  • تزايد عدد الموظفين في القطاع الحكومي دون زيادة ملحوظة في الأسطول أو الإنتاجية
  • تحديات اقتصادية في تمويل وإدارة الشركات الجديدة دون خطة واضحة
  • سوء استغلال الموارد العامة وتأثير ذلك على جودة الخدمات

يمثل هذا الوضع صعوبة كبيرة في بناء قطاع طيران قوي ومستدام في ليبيا، حيث يتطلب الأمر وضع خطة استراتيجية تركز على استغلال الموارد بشكل فعّال، تطوير البنية التحتية، وتعزيز التعاون بين الشركات بدلاً من التنافس الفوضوي. كما يجب التركيز على إعادة هيكلة الطاقم الإداري والفني لتقليل الهدر وتحسين الأداء بالتوازي مع فتح مسارات جديدة تلبي احتياجات السوق.