هزة في أسهم التكنولوجيا الآسيوية اليوم.. تباين واضح في أداء الأسواق الأمريكية

تراجع حاد في أسهم سوفت بنك غروب بسبب استثمار 2 مليار دولار في شركة إنتل أثار قلق المستثمرين حول الأرباح المستقبلية، وسجل سهم سوفت بنك هبوطًا بنسبة 9.2% في طوكيو خلال جلسة التداول الأخيرة، وهو أكبر انخفاض يومي منذ أبريل الماضي، ليصل مجموع الانخفاض على مدى يومين إلى 12% وسط موجة بيع واسعة في قطاع التكنولوجيا الأمريكي والياباني.

تأثير استثمار سوفت بنك غروب في إنتل على الأسهم اليابانية والأسواق الآسيوية

بدأت تداعيات استثمار سوفت بنك غروب في إنتل تظهر مباشرة على الأسهم اليابانية والآسيوية، حيث انخفضت أسهم سوفت بنك في طوكيو بشكل حاد بعد الإعلان عن ضخ ملياري دولار في شركة إنتل المتعثرة، مما دفع المستثمرين إلى تبني موقف حذر تجاه تأثير الصفقة على ربحية الشركة؛ فقد تراجعت أسهم إنتل بأكثر من 6% بعد ارتفاعها يومًا سابقًا بأكثر من 7%، كما عمت حالة التراجع أسهم شركات تكنولوجيا أخرى في اليابان، مثل شركة أدفانتست التي خسرت 6.27%، وانخفض سهم رينيساس إلكترونيكس بنسبة 2.46%، بينما هبط سهم طوكيو إلكترون بنسبة 0.75%، أما في كوريا الجنوبية فقد سجل سهم SK Hynix تراجعًا بنحو 3.33% رغم ارتفاع سهم سامسونغ إلكترونيكس بنسبة 0.75% معاكسةً المبادرة؛ وفي تايوان، تأثرت الأسهم بشكل ملحوظ إذ هبط سهم شركة TSMC التي تصنع معالجات إنفيديا بنسبة 1.69%، إضافة إلى انخفاض سهم هون هاي (فوكسكون) 2.16%، وفي هونغ كونغ شهد مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا تراجعًا نسبته 0.87% مع خسائر كبيرة لأسهم كوايشو تكنولوجي وجيه دي هيلث وهورايزن روبوتيكس بنسب 4.8%، 3.31%، و2.29% على التوالي.

تغيرات مؤشرات سوق الأسهم الأمريكية وتذبذب أسهم التكنولوجيا بسبب استثمار سوفت بنك في إنتل

شهدت مؤشرات وول ستريت تباينًا في الأداء في جلسة التداول التي تلت إعلان استثمار سوفت بنك، إذ استمر المستثمرون في البحث عن مؤشر واضح لنتائج إنفاق المستهلكين خاصة من خلال شركات التجزئة مثل تارجت ولوس؛ حيث سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا ضئيلًا بمقدار 0.4 نقطة، بينما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.07%، وهبط مؤشر ناسداك المجمع بنسبة 0.21%، مع استمرار التراجع في قطاع التكنولوجيا؛ وعلى صعيد الأسهم، كان سهم تارجت الأكثر تراجعًا حيث هبط بنسبة 10.65% إلى 94.13 دولارًا عقب الإعلان عن تراجع المبيعات الفصلية وتعيين رئيس تنفيذي جديد يبدأ مهامه في فبراير المقبل، مما يضيف مزيدًا من الضبابية على توقعات السوق في الفترة القادمة.

تراجعات الأسهم الأوروبية واليابانية وسط مخاوف من تداعيات استثمار سوفت بنك وشح الاتفاقيات التجارية

عاد الانخفاض إلى الأسواق الأوروبية حيث تراجعت الأسهم بعد تحقيقها أعلى مستوياتها في خمسة أشهر خلال جلسة الثلاثاء، متأثرة بأداء ضعيف في قطاع التكنولوجيا وبضغط مستمر على قطاع الدفاع؛ فقد انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4%، بينما هبط مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 0.2% وسط توقعات بارتفاع التضخم في المملكة المتحدة إلى 3.8% خلال يوليو، وهو الأعلى منذ يناير 2024، ما يتماشى مع توقعات بنك إنجلترا؛ وخسرت الأسهم التابعة لقطاع الدفاع حوالي 1.5% بسبب تخوفات المستثمرين من انعقاد قمة محتملة بين أوكرانيا وروسيا قد تقلل الطلب على المعدات العسكرية، بالإضافة إلى هبوط أسهم شركات التكنولوجيا بحوالي 1% بسبب مخاوف فقاعة أسهم الذكاء الاصطناعي وعدم وضوح سياسة أسعار الفائدة؛ وفي سويسرا انخفض سهم مجموعة ألكون للعناية بالعيون بنسبة 9.8% بعد خفض توقعات المبيعات لعام 2025 بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية. في اليابان تراجعت مؤشرات السوق لليوم الثاني على التوالي مدفوعة بعمليات جني الأرباح وضعف قطاع التكنولوجيا، حيث هبط مؤشر نيكي بنسبة 1.5% إلى 42888 نقطة، بينما انخفض مؤشر توبكس بنسبة 0.55% إلى 3098 نقطة مع ارتفاع طفيف في عائد سندات الحكومة لأجل عشر سنوات عند 1.61%، وهبوط الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% ليصل إلى 147.23 ين؛ جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك الذي أشار إلى سعي واشنطن للحصول على حصة في إنتل مقابل المنح النقدية، في ظل استثمار سوفت بنك هذا المبلغ الكبير، وأكد على قرب الانتهاء من الوثائق المتعلقة بالاتفاقيات التجارية مع اليابان وكوريا الجنوبية، بعد أن وافقت الولايات المتحدة على خفض رسوم السيارات اليابانية من 27.5% إلى 15%، فيما تعهدت طوكيو بضخ استثمارات بقيمة 550 مليار دولار في السوق الأمريكية.

• سهم سوفت بنك يخسر 12% خلال يومين عقب استثمار ملياري دولار في إنتل
• انخفاض ملحوظ في أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى بالأسواق الآسيوية والأوروبية
• مؤشرات وول ستريت تشهد أداءً متذبذبًا مع بروز مخاوف حول إنفاق المستهلكين
• تصاعد التضخم البريطاني وضغوط متزايدة على قطاع الدفاع في أوروبا
• توقع إتمام اتفاقيات تجارية بين الولايات المتحدة وآسيا تعزز التبادل الاقتصادي