رسميًا.. «الصناعة» و«الزراعة» تبحثان إنشاء مناطق متكاملة لتصنيع الزبيب والكتان هذا الأسبوع

تبحث الحكومة المصرية تطوير إنشاء مناطق متكاملة لتصنيع الزبيب والكتان، وهي خطوة تساهم في تعزيز سلاسل القيمة الزراعية والصناعية لهذه المحاصيل الحيوية. بدأ وزير الصناعة، المهندس كامل الوزير، مع وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، والمستثمرين والمهتمين من القطاعين الزراعي والصناعي، حوارًا موسعًا لتحقيق التكامل بين الزراعة والتصنيع، بهدف رفع جودة المنتجات وزيادة فرص التشغيل في الريف.

خطوات إنشاء مناطق صناعية متكاملة لتصنيع الزبيب وتحقيق جدوى اقتصادية مستدامة

تناول الاجتماع طرق تطوير مناطق صناعية متخصصة لتصنيع الزبيب تتوفر فيها الظروف المثالية مثل درجات الحرارة والرطوبة الملائمة، بجانب التحكم في مستويات ملوحة المياه المستخدمة؛ الأمر الذي يضمن جودة الإنتاج. كما أكدت المناقشات على أهمية تدريب كوادر فنية متخصصة للعمل في هذه المناطق، ودور الجمعيات الزراعية في خدمة المزارعين ودعم الاقتصاد الوطني. كذلك تطرقت المبادرات لتنسيق العمل مع وزارة التموين بهدف إنشاء مخازن تموينية بالقرب من مناطق التصنيع، وذلك لتقليل تكاليف النقل وتحقيق الاستفادة المثلى من الإنتاج المحلي. خلال اللقاء، عرضت فيديوهات توضّح كافة مراحل تصنيع الزبيب ومتطلبات الإنتاج، بجانب تسليط الضوء على حجم العمالة والفرص الاقتصادية الناتجة عن التوسع في الصناعات المحلية، مع الاستجابة لمطالب المستثمرين والمزارعين لضمان جودة عالية تلبي احتياجات السوقين المحلي والدولي.

آفاق التوسع في تصنيع الزبيب وتعزيز القيمة المضافة للاقتصاد الريفي

أوضح الوزير كامل الوزير أن المرحلة المقبلة ستعطي أولوية كبيرة للتوسع في زراعة وتصنيع الزبيب، عبر دراسة زيادة المساحات المزروعة بالعنب، بالإضافة إلى استغلال المناطق الصناعية في دلتا مصر لإقامة مشاريع متخصصة بهذا المجال. كما تم التأكيد على توسيع مشروع القرى المنتجة الذي يهدف لتعزيز القيمة المضافة ودعم مجتمعات الريف. كما تم توجيه دعوة للجميع من مزارعين ومستثمرين لتقديم أوراق عمل تتضمن مقترحات وأفكار لدعم هذا التوجه، ويتم دراستها بدقة لتطبيق الأفضل وتحقيق أكبر أثر في القطاع الزراعي والصناعي.

توطين تصنيع الكتان وتنشيط صناعاته المتعددة لتحقيق الاستفادة القصوى

ناقش الاجتماع أيضًا ضرورة توطين صناعة الكتان من خلال تعزيز المهارات التقنية للعاملين وتبني أحدث الأساليب التكنولوجية؛ ما يفتح آفاقًا جديدة لاستخداماته المتنوعة مثل الأقمشة، الحبال، زيوت الطعام، الدهانات، والأعلاف. وشدد الوزير كامل الوزير على بناء سلاسل إنتاج متكاملة تضمن الاستفادة الكاملة من مكونات الكتان، لتعظيم القيمة الاقتصادية للصناعة المحلية. بناءً عليه، وجه مركز تحديث الصناعة ببدء إعداد دراسات شاملة بالتعاون مع العاملين في القطاع، بهدف تحديد أفضل الممارسات والآليات التي ترفع من كفاءة الصناعة وتمكنها من المنافسة، وتوفر فرص عمل مستدامة. من جانبه، أكد وزير الزراعة علاء فاروق أن الاستراتيجية المستهدفة تربط بشكل مباشر بين الزراعة والتصنيع بهدف رفع القيمة المضافة، مشيرًا إلى أن مساحة الكتان المزروعة تبلغ حوالي ٥٠ ألف فدان وتشكل قاعدة لعدة صناعات مهمة. وأوضح أن الوزارة تولي أهمية لإنشاء مناطق صناعية متخصصة به، مع توسعة الصناعات المرتبطة، خصوصًا في محافظة الغربية بعد زيارة ميدانية شملت لجنة الزراعة والري بمجلس النواب. كما أبرز وزير الزراعة الطلب المتزايد محليًا ودوليًا على الزبيب، مؤكدًا على ضرورة تطوير سلاسل الإنتاج والتصنيع عبر إقامة مصانع ومجمعات بالقرب من مناطق الإنتاج للحد من الفاقد وزيادة العائدات وفق المعايير الدولية. وذكر أن الوزارة مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف، وتوفير الأراضي اللازمة بالتنسيق مع الجمعيات الزراعية، بالإضافة إلى العمل على تطوير قانون التعاون الزراعي وتكامل الجهود مع وزارات الصناعة والتموين لإنشاء مصانع صغيرة متخصصة في المناطق التي تحظى بمزايا نسبية وإنتاج كثيف، ما يدعم القيمة المضافة ويوفر فرص عمل ويضمن جودة المنتجات للمستهلكين.