انفصال نتوء شمسي عملاق أكبر من حجم الشمس.. العلماء يطمئنون: لا تهديد للأرض هذا الأسبوع

شهدت الشمس في 20 أغسطس الجاري ظاهرة نادرة تمثلت في انطلاق شواظ شمسي هائل، كان أحد أكبر الانبعاثات المسجلة خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز قطر الانبعاث حجم الشمس نفسها، وهو ما يُعتبر حدثًا فريدًا في رصد النشاط الشمسي.

تفسير ظاهرة الشواظ الشمسي الهائل وتأثيره على الكواكب

وقع الشواظ الشمسي العملاق قرب القطب الجنوبي للشمس عند الساعة العاشرة صباحًا بتوقيت موسكو، حيث ارتفع عمود البلازما لمسافة نحو 1.5 مليون كيلومتر، ثم عادت أجزاء منه على هيئة “أمطار نارية” إلى سطح الشمس؛ في حين تلاشى الباقي تدريجيًا وتحول إلى غيوم غازية منتشرة في الفضاء. تمثل هذه الظاهرة أقوى نشاط شمسي مسجل مؤخرًا، وأكد الخبراء أن تدفق البلازما كان بعيدًا عن مسار الأرض، مما يعني عدم وجود تهديد لعواصف مغناطيسية على كوكبنا.

الشواظ الشمسي ومساره المتوقع وتأثيره على كوكب المريخ

في تمام الثانية ظهرًا، تم رصد شواظ شمسي آخر باتجاه مماثل، ويُعتقد أن البلازما المتدفقة تتجه نحو كوكب المريخ، إذ أشار علماء الفلك إلى أن هذا المقذوف الشمسي يتحرك ضمن مستوى الكواكب وباتجاه مباشر للمريخ، مؤكدين أن الأرض لم تكن في مساره بسبب توقيت الانبعاث. لو تأخر الحدث لأسبوع فقط، كان من الممكن أن يتلقى كوكب الأرض تأثير هذا الانبعاث، مما يوضح حساسية الكرة الأرضية للظواهر الشمسية المتغيرة.

التأثيرات الحالية للنشاط الشمسي على المجال المغناطيسي للأرض

تتأثر الأرض حاليًا بتيارات صادرة من ثقب إكليلي شمسي، وهذا ما يسبب اضطرابات طفيفة في المجال المغناطيسي للكوكب؛ وتعود آخر عاصفة مغناطيسية قوية إلى الأول من يونيو 2025، حين أصاب شواظ شمسي كبير الأرض، واستمر تأثيره لمدة ثلاثة أيام متتالية، مما يؤكد استمرار النشاط الشمسي وتأثيراته على بيئة الأرض الفلكية.

التاريخ نوع النشاط الشمسي مدة التأثير على الأرض
20 أغسطس 2025 شواظ شمسي هائل لا تأثير مباشر على الأرض
الأول من يونيو 2025 عاصفة مغناطيسية قوية 3 أيام