رسميًا.. «ميدور» ترفع طاقتها التشغيلية لـ160 ألف برميل يوميًا في 2025

رفعت «ميدور» طاقتها التشغيلية إلى 160 ألف برميل يوميًا، مما يجعلها واحدة من أبرز مصافي التكرير في الشرق الأوسط وتلعب دورًا رئيسيًا في توفير احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية وفقًا لأحدث التوسعات والتطويرات التي شهدتها المصفاة.

أهمية تطوير طاقة التشغيل في مصفاة ميدور لتعزيز الإنتاج المحلي

شهدت مصفاة ميدور تحديثات شاملة أعادت هيكلة عملياتها التشغيلية، مما مكنها من زيادة طاقتها إلى 160 ألف برميل يوميًا، وهذا الارتفاع يعكس حرص الوزارة على تأمين مصادر الطاقة المحلية. تفقد مهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الوحدات الجديدة وغرفة التحكم الرئيسية أثناء جولة تفقدية بالإسكندرية، حيث استمع إلى شرح مفصل من الدكتور عمرو لطفي، رئيس شركة ميدور، عن معدلات الإنتاج وأعلى معايير الجودة التي تلتزم بها المصفاة، والتي تضمن توافق المنتجات مع المواصفات الأوروبية «يورو ٥». تأتي هذه الخطوة لتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي وتقليل الاستيراد، ما يدعم الاقتصاد الوطني بشكل مستدام.

دور ميدور في تأمين احتياجات السوق من السولار والبنزين

تغطي مصفاة ميدور نسبة تتراوح بين ١٧ إلى ٢٠٪ من الطلب المحلي على السولار والبنزين، ما يبرز أهميتها كمورد رئيسي للمنتجات البترولية في مصر. خلال الزيارة، التقى وزير البترول بفرق العمل المختلفة من شركات ميدور وشركائها مثل إيبروم، وصان مصر، وبترومنت، وإنبي، وبتروجت، مشيدًا بالتنسيق والتكامل بين هذه الكيانات لتحسين الإنتاجية. هذه الجهود المشتركة تجعل من ميدور نقطة ارتكاز في سلسلة التوريد الوطنية، وتعزز من استقرار الإمدادات البترولية، ما ينعكس إيجابيًا على مختلف القطاعات الاقتصادية.

التوسعات المستقبلية ودور شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات «أنربك» في تعزيز الإنتاج المحلي

لم تقتصر الجهود على ميدور فقط، بل شملت الجولة تفقد سير العمل في شركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات «أنربك»، حيث وجه المهندس كريم بدوي بوضع خطة اقتصادية شاملة للتوسعات المستقبلية التي تهدف إلى استمرار النمو وزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات مع فتح مجالات جديدة للتصدير. وأوضح سيد الراوي، رئيس شركة أنربك، أن الشركة حققت إنتاجية مرتفعة خلال العام المالي الأخير بزخم بلغ 1.6 مليون طن من البنزين عالي الأوكتين ومنتجات أخرى ذات قيمة مضافة. كما تم تطوير الوحدات الإنتاجية وزيادة الطاقة التخزينية عبر إنشاء مستودع بسعة ١٠ آلاف طن، مع تنفيذ مشروع لتحويل الغلاية الرئيسية للعمل بالهيدروجين، مما سمح باستغلال 12 ألف طن سنويًا من الغازات الغنية بالهيدروجين، وخفض استهلاك الغاز الطبيعي بنحو 20 ألف طن سنويًا.

تجسد هذه الخطوات خطة واضحة لتعزيز البنية التحتية لقطاع التكرير في مصر، من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة وتحسين كفاءة التشغيل، مما يضمن تلبية الطلب المتزايد على المنتجات البترولية بجودة عالية. يعكس هذا التوجه أهمية تطوير طاقة التشغيل في مصفاة ميدور وغيرها من المنشآت البترولية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة وتقليل الاعتماد على المصادر الخارجية.