التحكيم المصري وخبراء التطوير الأجانب: تقييم شامل لتجارب مصرية مغايرة
أكد الحكم الدولي المصري السابق محمد الصباحي أن الاستعانة بخبراء تحكيم أجانب من أجل تطوير التحكيم المصري خلال السنوات الأخيرة لم تحقق أي تقدم فعلي، باستثناء تجربة الكولومبي أوسكار رويز، الذي يشغل حاليًا رئاسة لجنة الحكام، ويُعد الاستثناء الوحيد بين الخبراء الأجانب الذين تولوا هذه المسؤولية.
التقييم الحقيقي للخبراء الأجانب في تطوير التحكيم المصري
تحدث محمد الصباحي خلال لقائه الإعلامي إيهاب الكومي في برنامج “الماتش” على قناة “صدى البلد” عن واقع الاستعانة بخبراء تحكيم أجانب في مصر، مؤكدًا أنه “تم الاعتماد على أكثر من خبير أجنبي، لكن لم يظهر أي تطور ملموس في منظومة التحكيم المصري”؛ وأضاف الصباحي: “بصراحة، أوسكار رويز هو الأفضل بينهم، حيث يعتمد على منهج الفيفا ويطبق تدريبات مستمرة عبر معسكرات ومحاضرات، على غرار ما كان يفعله الكابتن عصام عبد الفتاح”.
التحكيم المصري شهد تجارب عدة مع خبراء أجانب، لكن تلك التجارب كانت محدودة التأثير وتفتقر للاستمرارية، مما أدى إلى عدم تقليل الفجوة الفنية بين الحكام المحليين ومعايير الفيفا العالمية، باستثناء ما قدمه أوسكار رويز خلال توليه المهمة.
قرار اعتزال الحكام الكبار وتأثيره على منظومة التحكيم المصري
أوضح الصباحي أن القرار الخاص بمنع الحكام الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين من الاستمرار في إدارة المباريات لم يصدر عن أوسكار رويز، بل كان بدفع من عناصر أخرى داخل المنظومة التحكيمية المصرية.
وشدد على أن أوسكار يتمتع بخبرة كبيرة، وهو ما يتجلى في ثقة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) به، مؤكدًا أن الفيفا يعتمد على حكام تجاوزوا هذا السن في مباريات مهمة مثل كأس العالم للأندية، مضيفًا مثال الحكم الإيراني-الأسترالي علي رضا فغاني، الذي أدار المباراة الافتتاحية والنهائية وهو في عمر 47 سنة.
تجارب كلاتنبرج وبيريرا في التحكيم المصري وأثرها على التطوير الفني والإداري
تابع أيضاً الأهلي يواصل الاستعداد ويواجه البنزرتي التونسي ودياً اليوم.. موعد المباراة والقناة الناقلة
تطرق الصباحي لتجربة الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبرج في مصر، واصفًا إياها بالفاشلة بسبب عدم تفرغه الكامل للعمل مع الحكام وعدم تواصله المباشر معهم، حيث اقتصر اللقاء معه مرة واحدة فقط، فيما جرت بقية الاجتماعات عبر الإنترنت.
وأشار إلى أن كلاتنبرج ركز فقط على معيار احتساب الفاولات، وخاصة تلك التي لا تحمل جدلًا أو نسبة 50-50، مما سبب شعورًا بسرعة التغيير لدى المتابعين لأنه طبق نظام الدوري الإنجليزي بشكل فجأة دون تدرج ملائم للواقع المصري.
أما عن البرتغالي فيتور بيريرا، فقد اعتبره الصباحي متميزًا إداريًا، حيث نجح في تصنيف الحكام وتقييمهم من الناحية التنظيمية، لكنه لم يحقق أي نجاح يذكر على المستوى الفني أو في تطوير الحكام ميدانيًا.
الانتقادات الصريحة حول آلية اختيار الحكام الدوليين
أنهى الصباحي حديثه بتوجيه نقد لاذع للطرق المتبعة في اختيار الحكام ضمن القائمة الدولية، مؤكدًا أن “المجاملات واضحة وأصبحت أمرًا معتادًا داخل هذا المجال”.
وأشار إلى أن حكامًا مثل طارق مجدي وعبد العزيز السيد تعرضوا لظلم كبير بسبب استبعادهم من القائمة الدولية رغم كفاءتهم العالية، مما يعكس مشكلات في الشفافية والعدل داخل المنظومة.
- الاعتماد المفرط على خبراء أجانب دون خطة تطوير متكاملة
- قرارات إدارية غير مبنية على أسس فنية واضحة، مثل حد السن
- غياب التواصل المباشر مع الحكام خلال برامج التطوير
- تطبيق أنظمة أجنبية فجائية دون التدرج المطلوب
- مجاملات في اختيار الحكام الدوليين تؤثر على جودة التمثيل
هذه الوقائع توضح مدى تعقيد تحديات التطوير التي يواجهها التحكيم المصري، وتبرز الحاجة إلى رؤية شاملة تجمع بين الخبرة الفنية والقرارات الإدارية السليمة لتحقيق نقلة نوعية فعلية في هذا المجال الحيوي.
كريم أحمد.. نجم مصري يوقع أول عقد احترافي مع ليفربول الإنجليزي
«ألغاز متشابكة» انتقال يوكيريس إلى أرسنال هل يواجه أرتيتا نقصاً حقيقياً في الصفقات؟
«قمة إثارة» كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025 يتنافس نخبة النجوم في ALGS وFC Pro
«شروط ملزمة» الصريح يعلن تراجعه عن تهديد الانسحاب ويكشف الأسباب الحقيقية
موعد مباراة الأهلي وبالميراس في كأس العالم للأندية 2025.. تعرف على القنوات الناقلة
دوران جديد لقرعة المجموعة الثالثة (أ) بدوري القسم الثاني (ب) وتأثيرها على الفرق المشاركة
«أسرار نجاح» ريال مدريد النادي الأكثر دخلاً من رعاية القمصان وخطط المنافسة القادمة
مواجهة قوية بين الوداد الرياضي والعين الإماراتي في كأس العالم للأندية 2025.. من يتأهل؟