رسميًا.. 35 ولاية أمريكية تعتمد قيودًا جديدة على استخدام الموبايل في المدارس هذا الأسبوع

مع بداية العام الدراسي الجديد في الولايات المتحدة، فرضت 35 ولاية قيودًا مشددة على استخدام الموبايل في المدارس الأمريكية، بهدف تقليل التشتت وتعزيز التركيز خلال الدروس. هذه القيود تنوعت بين الحظر الكامل للموبايل طوال وقت الدراسة، أو منع استخدامه فقط أثناء الحصص الدراسية، مع اختلاف في التنفيذ من ولاية لأخرى.

تفاصيل قيود استخدام الموبايل في المدارس الأمريكية وتأثيرها على البيئة التعليمية

تسعى معظم الولايات التي فرضت قيودًا على الموبايل في المدارس الأمريكية إلى المحافظة على صحة الأطفال العقلية وتحسين تركيزهم داخل الصف، إذ اتفق الديمقراطيون والجمهوريون على أن الهواتف المحمولة تسبب تشتيت الانتباه. وفقًا لوكالة أسوشيتدبرس، هناك 18 ولاية بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا تمنع استخدام الهواتف المحمولة طوال اليوم الدراسي، بينما تفرض ولايتا جورجيا وفلوريدا الحظر على الصفوف من رياض الأطفال حتى الصف الثامن فقط، مع السماح بالاستخدام خارج أوقات الحصص. أما في 7 ولايات أخرى، فيتم حظر استخدام الموبايل خلال الدروس فقط، بينما تسمح ببعض التسهيلات بين الحصص وأثناء الاستراحة.

كيف تؤثر قيود الموبايل في المدارس الأمريكية على الطلاب وسلوكهم اليومي

تضيف هذه القيود لدى الطلاب عادات جديدة خلال الحصص، كإيداع الهواتف في حقائب مغلقة أو خزائن خاصة، ما ساعد تدريجيًا في تقليل الانشغال بالموبايل والتواصل الخارجي أثناء الدروس. في مدرسة ماكنير الثانوية في ضواحي أتلانتا، يُغلق الطلاب أجهزتهم منذ بداية العام الماضي، وعلى الرغم من وجود رفض أولي لتسليم الهواتف، إلا أن الكثير منهم بدأوا يتقبلون الأمر مع مرور الوقت وأظهروا رغبتهم في تقليل التشتت للتركيز على المذاكرة. إلا أن هناك انتقادات لهذا النظام، منها فقدان القدرة على الاستماع إلى الموسيقى التي تساعد بعض الطلاب على التركيز أثناء العمل الفردي داخل الصف.

التباين في تطبيق قوانين حظر استخدام الموبايل وتأثيره على المدارس الأمريكية

تختلف طرق تطبيق القيود بحسب التقاليد التعليمية في كل ولاية، حيث تعتمد ولايات كثيرة على الرقابة المحلية وتترك للمناطق التعليمية حرية تحديد السياسات التي تناسبها. هناك مناطق تعتمد على عامل الضبط الذاتي للطلاب، بينما أخرى تشدد على تنفيذ الحظر بشكل صارم، ما يُظهر تنوعًا في الطريقة التي تُدار بها أوقات استخدام الموبايلات في المدارس الأمريكية. وبذلك، تستمر المناقشات حول مدى نجاح هذه القيود في تحسين إدراك الطلاب وتركيزهم، وسط آراء متباينة للباحثين الذين يشير بعضهم إلى أن التأثير ليس دائمًا سلبيًا فقط.