رسميًا اليوم.. الإمارات تتسلم رئاسة المكتب التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج 2025

تتولى دولة الإمارات رئاسة المجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج للفترة الممتدة بين 2025 و2026، في خطوة تعزز التعاون التربوي بين دول المجلس وتدعم تطوير منظومة التعليم المشترك. جاء هذا الإعلان خلال الدورة الرابعة والتسعين للمجلس، بحضور معالي الدكتور محمد بن سعود آل مقبل، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، ووفود أعضاء المجلس التنفيذي ووكلاء وزارات التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن.

دور دولة الإمارات في تعزيز التعاون التربوي خلال رئاستها للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج

افتتح المهندس محمد القاسم، وكيل وزارة التربية والتعليم ورئيس الدورة الحالية، الاجتماع بكلمة رحّب فيها بالوفود المشاركة مشيدًا بدورهم في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك. وأثنى على الجهود التي بذلها سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي، وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في قطر، رئيس الدورة السابقة، ودوره في متابعة الأنشطة والبرامج التي شهدتها الدورة الماضية. كما أكد على أهمية المراكز التابعة للمكتب ودورها الحيوي في تنفيذ أجندة وبرامج العمل وتحقيق الأهداف المنشودة. كما عبر عن تقديره لمساهمات معالي الدكتور عبد الرحمن العاصمي، المدير العام السابق للمكتب، وأكد ترحيبه بالدكتور محمد بن سعود آل مقبل، المدير العام الجديد، متمنيًا له قيادة المكتب بتميز وإنجاز.

استراتيجية الإمارات لتطوير جودة التعليم والتكامل الخليجي في مكتب التربية العربي لدول الخليج

أكد وكيل وزارة التربية والتعليم أن رئاسة دولة الإمارات تمثل انطلاقة جديدة لتعزيز التكامل الخليجي في مجالات التربية والتعليم، من خلال مواصلة تنفيذ رؤية مشتركة تصب في صياغة مستقبل التعليم في المنطقة. وتسعى الإمارات خلال فترة رئاستها إلى تعزيز الهوية والقيم الخليجية المشتركة، ودعم تبادل الخبرات التعليمية، مع إعادة تعريف مفهوم جودة التعليم. كما تنوي إطلاق مبادرات مبتكرة تدعم تطوير الأنظمة التعليمية، وتعزز اتخاذ القرار التربوي بناء على أساس مرن واستباقي يُمكّن من الاستعداد للتحديات المستقبلية.

مناقشات واستعدادات المكتب لتطوير استراتيجيته التعليمية في ضوء رئاسة الإمارات 2025-2026

في كلمته، أعرب معالي الدكتور محمد بن سعود آل مقبل عن شكره لقادة الدول الأعضاء ووزراء التربية والتعليم على دعمهم المستمر للمكتب، مشيدًا بما قامت به قطر خلال رئاستها السابقة. وأشار إلى التكليف الذي كُلف به المكتب لإعداد دراسة شاملة لإعادة صياغة استراتيجيته، بهدف مواكبة التطورات التعليمية وتعزيز تصنيف دول المجلس عالميًا، فضلًا عن تقييم مراكزه وإعادة هيكلتها بما يتوافق مع التوجهات الحديثة. كما تضمن قرار لجنة الوزراء الأخير إضافة أبعاد ثقافية ومهنية وتقنية لهذه الاستراتيجية، بما يدعم متطلبات التعليم المستقبلي. شملت أعمال الاجتماع مناقشة المذكرات المدرجة، إقرار جدول الأعمال، وعرضًا من مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية حول جودة التعليم في دول المجلس. واختتم الاجتماع بورشة عمل لوكلاء وزارات التربية والتعليم، ركزت على التوجهات الاستراتيجية المستقبلية للمكتب.

  • رئاسة الإمارات للمجلس التنفيذي تسهم في توحيد الرؤى التربوية لدول الخليج
  • تعزيز قيم الهوية الخليجية ودعم مبادرات تكنولوجية في التعليم
  • إعداد استراتيجية متطورة تستجيب للمتغيرات التعليمية العالمية
  • تقييم مراكز المكتب لإعادة هيكلتها بما يتماشى مع الاتجاهات الحديثة
  • تنظيم ورش عمل لوكلاء وزارات التربية لمناقشة الخطط المستقبلية

تُبرهن رئاسة دولة الإمارات للمجلس التنفيذي لمكتب التربية العربي لدول الخليج على التزامها العميق بتعزيز العمل الخليجي المشترك في المجال التعليمي، وتكثيف الجهود نحو تطوير جودة التعليم، لتكون الركيزة الأساسية التي ترتكز عليها التنمية المستدامة في المنطقة، مع تركيز واضح على الابتكار والتكامل لمواجهة تحديات المستقبل.