رسميًا.. وزير الاستثمار يؤكد أهمية قطاع التشييد والبناء في تلبية احتياجات الأسواق المحلية والخارجية 2025

يحتل قطاع التشييد والبناء مكانة بارزة في دعم احتياجات السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق الإقليمية، إذ يلعب دورًا رئيسيًا في توفير المواد والخدمات التي تساهم في تطوير المشروعات الوطنية، بالإضافة إلى توفير فرص عمل متنوعة. هذا القطاع الاستراتيجي يمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، ولا سيما بمساهمته في مشروعات الإسكان القومي والبنية التحتية.

أهمية قطاع التشييد والبناء في دعم الاقتصاد وتلبية احتياجات السوق المحلية

يشكل قطاع التشييد والبناء أحد الأعمدة الرئيسية للاقتصاد المصري، حيث يخدم بشكل مباشر مشروعات الإسكان والبنية التحتية التي تعزز من التنمية المستدامة، فضلًا عن تلبية احتياجات السوق المحلية من مواد البناء والخدمات الهندسية، مما يسهم في توفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. تسعى الحكومة إلى معالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، من خلال التنسيق مع الجهات المختلفة لدعم شركات المقاولات الوطنية وتمكينها من التوسع داخل الأسواق الخارجية، مما يرفع من كفاءة الأداء ويعزز من مكانة القطاع على الساحة الدولية.

دور المجلس التصديري للتشييد والبناء في تعزيز صادرات مواد البناء والخدمات الهندسية

تُبرز الدراسات التي أعدها المجلس التصديري للتشييد والبناء التأثير الإيجابي للصناعة على الاقتصاد الوطني، خاصة في زيادة صادرات مواد البناء والخدمات الاستشارية الهندسية واللوجستية. يشير المجلس إلى وجود سوق عربي وأفريقي متنامٍ يتجاوز حجمه 200 مليار دولار سنويًا، تستهدف شركات المقاولات المصرية تحقيق نسبة 10% من حصته خلال العقد القادم. كما يوضح النشاط المتزايد لشركات المقاولات المصرية في الدول العربية والأفريقية دورًا بارزًا في تعزيز العلاقات الثنائية، مما يفتح آفاقًا أوسع للتعاون الاقتصادي والتنموي بين البلدان.

التحديات وفرص التوسع في قطاع التشييد والبناء عبر دعم الجهات الحكومية والمجلس التصديري

تشير التحديات التي تواجه قطاع التشييد والبناء إلى الحاجة لتفعيل شركة ضمان مخاطر الصادرات، وتعزيز تمثيل المجلس التصديري في مجالس أعمال الدول المستهدفة. يطالب أعضاء المجلس بالتنسيق المستمر مع مكاتب التمثيل التجاري للحصول على المعلومات الدقيقة عن الأسواق الخارجية، إلى جانب التمثيل الفعّال في الزيارات الرسمية للدول المستهدفة. في ظل المشروعات الضخمة التي نفذت في عهد الرئيس السيسي، تمكن القطاع من بناء إمكانيات قوية أهلته للمنافسة على المستوى الإقليمي والدولي، مما يفتح الطريق أمام توسع صادرات مواد البناء والخدمات الهندسية بشكل كبير.

يسعى قطاع التشييد والبناء إلى مواصلة تعزيز دوره في الأسواق الخارجية من خلال تبني استراتيجيات تطويرية تواكب التحديات وتستثمر الفرص المتاحة، مما يعزز مكانته كركيزة داعمة للاقتصاد الوطني ويساهم في دفع عجلة التنمية. بالتزامن مع ذلك، يبقى التنسيق الفعال بين مختلف الجهات الحكومية والمجلس التصديري المفتاح الأساسي لنجاح هذا القطاع في تحقيق أهدافه التصديرية والتوسعية.