منصة جديدة.. تعرف على نظام حجز الغاز المنزلي 2025 في منطقة الزاوية عبر bmc brega ly

حجز أسطوانات الغاز عبر المنظومة الإلكترونية في ليبيا أصبح خطوة محورية لإصلاح نظام الدعم وتحقيق شفافية اقتصادية واجتماعية ملحوظة في توزيع السلع الأساسية. منصة البريقة الرقمية تقدم نموذجًا متقدمًا في مكافحة الفساد وترشيد الدعم، مما يعكس التحول الجذري في كيفية تقديم الخدمات الحكومية الرقمية للمواطن الليبي.

كيف أسهمت المنظومة الإلكترونية لحجز أسطوانات الغاز في إنهاء الفوضى وتحسين التوزيع

المنظومة الرقمية لحجز أسطوانات الغاز أسهمت بشكل واضح في الانتقال من نظام التوزيع العشوائي إلى نظام منظم يعتمد على التكنولوجيا، فبفضلها اختفت الطوابير الطويلة التي كانت تعاني منها الأسر يوميًا، وانتهت الفوضى في المراكز المخصصة للتوزيع، حيث يتم حجز الأسطوانة عبر منصّة إلكترونية توفر لكل مواطن فرصة عادلة للوصول إلى الدعم مما يعزز العدالة في التوزيع ويضمن وصولها لمستحقيها. تشمل التغطية الوطنية كافة المناطق في ليبيا، مثل طرابلس، بنغازي، مصراتة، والزاوية، بالإضافة إلى المناطق الجنوبية والوسطى، وهذا يؤكد الأثر الشامل لهذا التحول الرقمي. خلال المرحلة الأولى أُنجز توزيع أكثر من 156 ألف أسطوانة غاز، وفقًا لما صرح به الإعلامي عزالدين سعيد من شركة البريقة.

أهمية المنظومة الرقمية في مكافحة الفساد وترشيد الدعم الاقتصادي في ليبيا

النظام التقليدي لتوزيع الغاز كان يعاني من تسرب كبير إلى السوق السوداء، حيث تُباع الأسطوانات المدعومة بأسعار مضاعفة بعيدًا عن القنوات الرسمية. أما المنظومة الإلكترونية الجديدة فتحقق رقابة صارمة من خلال ربط كل حجز بالهوية الوطنية للمواطن لتجنب التكرار والاحتيال، بالإضافة إلى توفير شفافية كاملة تتيح تتبع كل عملية توزيع. هذه الرؤية الرقمية تجعل من الصعب على أي جهة اختلاس الكميات المدعومة أو تحويلها خارج الأطر القانونية، مما يوفر مليارات الدنانير على الدولة. تساعد البيانات التي تجمعها المنصة الحكومة على توجيه الدعم بدقة عالية وفعالية متزايدة، بما يضمن تحقيق هدف ترشيد الإنفاق ودعم الفئات المحتاجة فقط دون هدر الموارد.

تحديات وبُعد بناء ثقة المواطن في خدمات حجز أسطوانات الغاز الرقمية ورؤية مستقبلية

على الرغم من النجاحات الكبيرة التي تحققت، تواجه المنظومة الإلكترونية لحجز أسطوانات الغاز عدة تحديات، أبرزها ضرورة ضمان الشمول الرقمي لجميع الفئات، لا سيما كبار السن ومن لا يتعاملون مع التكنولوجيا، لضمان استفادة الجميع من الدعم. كما تتطلب المنصة استقرارًا مستمرًا للبنية التحتية الرقمية لتجنب تعطل الخدمات مع زيادة أعداد المستخدمين. تتجه الخطط المستقبلية نحو دمج هذه المنصة مع منصات حكومية أخرى بهدف إنشاء منصة إلكترونية موحدة للخدمات الحكومية، ما سيعزز التكامل ويسهل على المواطن الوصول إلى الأدوات الرقمية المختلفة. نجحت تجربة المنظومة في بناء ثقة المواطنين بمصداقية وفعالية الخدمات الرقمية، مما سيحفز تبني المزيد من الحلول التكنولوجية في المجالات الأخرى مثل دفع الفواتير والتسجيل بالخدمات التعليمية.