اشتراط الوزن.. الضبعان يطالب بتحديد معايير واضحة للوزن في الجامعات والوظائف والترقيات

يعد اشتراط “الوزن” في الجامعات والوظائف والترقية خطوة ضرورية لتعزيز الصحة العامة وتحقيق مجتمع أكثر رشاقة، خاصة في ظل ارتفاع معدلات السمنة التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، ما يستدعي وضع معايير واضحة تحدد الوزن المثالي ضمن شروط القبول والترقيات.

أهمية تطبيق نظام واضح للوزن في الجامعات لضمان صحة الطلاب

إن دمج نظام صحي محدد للوزن في الجامعات يعزز من بيئة تعليمية تركز على الصحة واللياقة، فمع وجود نحو 7 ملايين طالب وطالبة في المؤسسات التعليمية، يمثل تطبيق معايير الوزن الصحي فرصة كبيرة لتحسين الحالة الصحية العامة. فعندما يصبح الحفاظ على وزن مثالي شرطًا للقبول، ينمو جيل واعٍ بأهمية الصحة والرشاقة؛ الأمر الذي ينعكس إيجابيًا على معدلات النشاط الأكاديمي وحيوية المجتمع بأكمله. ولا يقتصر الأمر على الجامعات فقط، بل يجب ربط هذه المعايير بكل مراحل التعليم لتنشئة أجيال صحية قادرة على التحدي والمنافسة.

تحديد الوزن المثالي في الوظائف والترقيات نحو بيئة عمل صحية

تفرض الوظائف الحديثة ضرورة تحديد وزن مثالي كشرط أساسي للقبول والاستمرار والترقية، مما يساهم في خلق بيئة عمل نشطة وأكثر إنتاجية؛ حيث إن الموظف الذي يحافظ على وزنه يكون أكثر قدرة على الانخراط في مهامه اليومية بكفاءة عالية. ويجب أن تكون هناك برامج دعم ومتابعة للمساعدة في تخفيف الأوزان الزائدة وتحفيز الموظفين نحو نمط حياة صحي، فذلك يعزز من جودة الأداء ويقلل من المصاريف الصحية على الشركات والمؤسسات. كذلك، يشكل وضع الوزن شرطًا للترقية دافعًا حقيقيًا للتغيير الإيجابي، ويجعل الصحة هدفًا مشتركًا بين العاملين والإدارة.

النجاحات العالمية في مكافحة السمنة عبر دمج السياسات والأعراف

تُظهر تجارب دول مثل اليابان مدى نجاح دمج السياسات الحكومية مع التقاليد المجتمعية في الحد من معدلات السمنة؛ إذ يطبق القانون هناك فحوصات طبية دورية تشمل قياس محيط الخصر للموظفين فوق الأربعين، مع تحديد المعايير الصارمة التي لا يجب تجاوزها، مثل ألا يزيد محيط الخصر لدى الرجال عن 85 سنتيمترًا ولدى النساء عن 90 سنتيمترًا. هذا النهج التقليدي والسياسي ساهم في ظهور “شعب الساموراي” بأجسام صحية ورشيقة، ما يشكل نموذجًا يحتذى به. وفي المقابل، تشير البيانات التي نشرتها مجلة “لانسيت” الطبية إلى أن السمنة ما زالت تمثل أزمة صحية في كثير من الدول العربية، إذ تستحوذ مصر على نسب مرتفعة تصل إلى 59%، تليها دول الخليج وغيرها.

البلد معدل السمنة (%)
مصر 59
قطر 52
الكويت 49.9
العراق 49.5
السعودية 48

تحقيق نتائج مرضية في مكافحة السمنة يتطلب إجراءات جريئة وتطبيقًا فعليًا للأنظمة التي تلزم الجميع بتحمل مسؤولياتهم تجاه الصحة الشخصية، مع عدم الاقتصار على حملات التوعية التقليدية التي لم تعد تحقق الأثر المرجو. بالإضافة إلى ذلك، يجب التركيز على تحسين النظام الغذائي كأولوية، رغم أهمية ممارسة التمارين الرياضية في دعم الصحة العامة.

يعتبر الوزن المثالي أكثر من مجرد رقم على الميزان؛ فهو معيار صحي يؤثر على جودة الحياة والإنتاجية، ويجب أن يتحول إلى شرط ملزم في التعليم والعمل، يدفع المجتمع نحو التحول الصحي الشامل، بعيدًا عن التفريط الذي أدى إلى تفشي السمنة وانتشار أمراضها المصاحبة.