روبوتات دقيقة.. تقنية جديدة تتيح تواصلًا ذاتيًا تحت الماء

ابتكرت أبحاث جامعة كيمنتس للتكنولوجيا جيلًا جديدًا من الروبوتات الدقيقة القادرة على الحركة والتواصل الذاتي تحت الماء دون الحاجة إلى أي تحكم خارجي، مما يشكل نقلة نوعية في عالم الروبوتات المستقلة. هذه الروبوتات، التي لا يتجاوز عرض كل منها ملليمتراً واحداً، تتمتع بقدرة فريدة على الاستجابة للضوء والتنسيق مع بعضها بشكل ذاتي، مما يعزز استخدامها في البيئات المائية الدقيقة والمعقدة.

تصميم الروبوتات الدقيقة المستقلة بمواد مرنة وتقنية الأوريجامي

يعتمد تصميم الروبوتات الدقيقة المستقلة على مواد مرنة مستوحاة من فن الأوريجامي، حيث تُطوى هذه المواد لتشكيل مكعبات مجوفة صغيرة تحتوي بداخلها على خلايا شمسية ورقائق سيليكون، بالإضافة إلى معالجات دقيقة وأنظمة اتصال ضوئية مدمجة. تضم هذه الأنظمة مصابيح LED وثنائيات ضوئية تتيح للروبوتات التواصل البصري فيما بينها بفعالية، مما يؤدي إلى تنسيق ذكي بين وحدات الروبوتات في البيئات المائية.

آلية الحركة والدفع في الروبوتات الدقيقة المستقلة تحت الماء

تعتمد الروبوتات الدقيقة المستقلة في تحركها على محركات صغيرة تطلق فقاعات لتوليد قوة دفع مميزة، تسمح لها بالغوص أو الطفو بسهولة ودقة تحت سطح الماء. كما أن هذه الفقاعات تُمثل آلية مبتكرة تضمن التنقل الحيوي ضمن ظروف بيئية معقدة، مع إمكانية إرسال نبضات ضوئية كتعليمات تُبث إلى الأجهزة الذكية القريبة؛ مما يعزز العمل الجماعي والتنسيق المتزامن بين الوحدات المتعددة للروبوتات.

التواصل الذاتي والتنسيق الجماعي بين الروبوتات الدقيقة المستقلة

تتميز الروبوتات الدقيقة المستقلة بقدرتها على التواصل دون الحاجة لأدوات تحكم خارجية، عبر بث نبضات ضوئية تستخدمها لنقل التعليمات فيما بينها بصورة دقيقة وسريعة. هذا التواصل الذاتي يحقق تنسيقًا جماعيًا متقنًا لأداء المهام المعقدة تحت الماء، مع مرونة عالية في التفاعل بين وحدات الروبوتات المختلفة؛ مما يفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات في مراقبة البيئة البحرية والأبحاث الدقيقة.