11 منطقة.. السعودية تعتمد انطلاق العام الدراسي الجديد بنظام مرحلتين لأول مرة

ينطلق العام الدراسي الجديد في السعودية على مرحلتين مختلفتين، حيث يبدأ الطلاب في 11 منطقة بالعودة إلى مدارسهم يوم الأحد 29 صفر 1447 هـ، الموافق 23 أغسطس 2025 م، بينما تبدأ الدراسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة والطائف يوم الأحد 31 أغسطس، وفقًا لما أعلنته قناة “الإخبارية” السعودية. هذا التقسيم يهدف إلى تنظيم الدراسة وضمان انطلاقة سلسة وفق خطة مدروسة.

التحضيرات والبنية التحتية للعام الدراسي الجديد في السعودية

استثمرت وزارة التعليم السعودية جهودًا كبيرة في استعداداتها للعام الدراسي الجديد، حيث تم تنفيذ 75 مشروعًا إنشائيًا بقيمة إجمالية بلغت 920 مليون ريال، مما يعزز البنية التحتية ويسهم في توفير بيئات تعليمية متطورة وآمنة. شملت هذه المشاريع إنشاء مدارس جديدة وتجهيز المنشآت التعليمية بما يتماشى مع متطلبات المعلمين والطلاب، بينما تم إجراء صيانة شاملة لأكثر من 15 ألف مبنى مدرسي وأكثر من 884 ألف وحدة تكييف، بميزانية تجاوزت 2 مليار ريال. هذا العمل الضخم تضمن خدمات التنظيف، إحلال وتجديد أجهزة التكييف، صيانة التجهيزات المدرسية المختلفة، وترميم المباني؛ وهو ما يعكس حرص الوزارة على تحسين جودة البيئة التعليمية.

تعزيز جودة التعليم من خلال تطبيق أحدث الممارسات والتقنيات الرقمية

تسير وزارة التعليم في السعودية وفق خطة استراتيجية لتحسين جودة التعليم، حيث أنهت الاستعدادات بتوفير الكتب الدراسية وتطوير البرامج التدريبية للكوادر التعليمية والإدارية على أعلى مستوى؛ مع تفعيل استخدام المبادرات التقنية الحديثة التي تدعم التحول الرقمي في منظومة التعليم. هذه الجهود تضمن رفع كفاءة الأداء التعليمي والتشغيلي، وتعكس الالتزام الكبير من الوزارة بتوفير بيئة تعليمية محفزة وآمنة تحقق مستويات عالية من الجودة التعليمية الملائمة لاحتياجات الطلاب.

عودة أكثر من مليوني طالب إلى المدارس في الرياض ضمن رؤية السعودية 2030

يُتوقع أن يستقبل قطاع التعليم في منطقة الرياض أكثر من مليونين و840 ألف طالب وطالبة موزعين على 6,873 مدرسة ضمن استعدادات شاملة تراعي توفير بيئات تعليمية ملائمة وعصرية. تسعى هذه الترتيبات إلى تطبيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في بناء جيل طموح قادر على المنافسة على المستوى العالمي، مع التركيز على تطوير المدارس وتحديث خدماتها لتكون أكثر جاذبية وكفاءة، بما يضمن تحقيق الأهداف التعليمية المنشودة ويعزز من تنافسية النظام التعليمي الوطني.