مصطلحات حادة.. مصطفى بكري يرد بعنف على اتهام عمرو موسى لعبد الناصر بالديكتاتورية

لفظة “هرتلة آخر العمر” استخدمها الإعلامي مصطفى بكري ليعبّر عن رد فعله القوي تجاه وصف عمرو موسى للرئيس الراحل جمال عبد الناصر بأنه “ديكتاتور”، بالإضافة إلى اتهام موسى لعبد الناصر بارتكاب “أخطاء جسيمة” خلال فترة حكمه، وهو ما أثار موجة من الجدل في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية.

مصطفى بكري يرد على وصف عبد الناصر بالديكتاتور وتكرار الهجوم عليه

في برنامجه “حقائق وأسرار”، شنّ مصطفى بكري هجومًا لاذعًا على عمرو موسى بعدما وصف الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالديكتاتور، مع الإشارة إلى أخطائه الكبيرة خلال حكمه؛ حيث اعتبر بكري أن هذه الهجمات تتكرر بشكل مستمر من موسى، قائلاً إن موسى بين الحين والآخر يكرر تلك الاتهامات التي لا تخلو من المغالاة، مثل وصف عبد الناصر بأنه كان “يستورد طعامه من الخارج”، في محاولة منه للنيل من سمعته السياسية والتاريخية.

اتهامات مصطفى بكري لعمرو موسى تتجاوز وصف عبد الناصر

لم يقتصر هجوم بكري على نقد وصف موسى لعبد الناصر، بل توجه له بسلسلة اتهامات أخرى أثارت الكثير من التساؤلات، منها موافقته السابقة على إبادة شعب وقتل الزعيم الليبي معمر القذافي، إضافة إلى حصوله على مبلغ 10 ملايين دولار كتعويض من جامعة الدول العربية عقب انتهاء خدمته، وهو رقم وصفه بكري بأنه غير مسبوق ومثير للجدل؛ مطالبًا عمرو موسى بالتوقف عن تلك التصريحات التي وصفها بـ”الهراء وهرتلة آخر العمر” التي تثقل صدور العامة بدون مبرر.

تداعيات وصف عبد الناصر بـ “الديكتاتور” وردود الفعل في الإعلام المصري

تصريحات عمرو موسى حول عبد الناصر أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية، حيث انقسم الرأي بين من يرى أن تلك الكلمات تعبر عن وجهة نظر نقدية موضوعية، وبين من يصفها بمحاولة تحريضية لإضعاف مكانة عبد الناصر التاريخية في الوعي الشعبي المصري. كما أثار تصريح مصطفى بكري موجة دعم من بعض المتابعين الذين اعتبروا أن الرد يمثل موقفًا دفاعيًا عن رمز وطني يحظى باحترام واسع، بينما رأى آخرون أن هذه الخلافات تعكس الصراعات السياسية الدائمة التي تقسم النخبة حول قراءة تاريخ مصر الحديث.

الطرف الادعاءات أو الردود
عمرو موسى وصف عبد الناصر بـ”الديكتاتور” واتهامه بأخطاء جسيمة، وتصريحات حول استيراد الطعام
مصطفى بكري ردود شديدة اللهجة، اتهام موسى بالموافقة على إبادة شعب وقتل القذافي، الحصول على 10 ملايين دولار، واتهام موسى بـ”الهراء والهرتلة”

يظل جدل وصف عبد الناصر بـ “الديكتاتور” وقصة مهاجمة مصطفى بكري لعمرو موسى جزءًا من الخلافات السياسية الحادة، التي لا تزال تستقطب النقاشات الحادة في الداخل المصري، وتؤكد أن قراءة التاريخ السياسي تتغير بحسب المواقف والرؤى المختلفة التي يحملها كل طرف.