ديكتاتورية وقرار.. عمرو موسى يسلط الضوء على حرب 1967 وتأثير حكم جمال عبد الناصر السلبي

حكم جمال عبد الناصر وأسوأ قراراته التي قادت إلى نكسة 1967 تعتبر من القضايا التي لا تزال تثير الجدل في مصر والعالم العربي؛ فقد وصف عمرو موسى، وزير الخارجية المصري الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عبد الناصر بأنه كان ديكتاتوراً وقراره بخوض حرب 1967 خطأ كبير أثّر بشكل سلبي على مسار مصر السياسي والوطني بشكل عام.

تحليل حكم جمال عبد الناصر وتأثيره على مصر قبل نكسة 1967

قبل أحداث نكسة 1967، كان جمال عبد الناصر يحظى بثقة كبيرة من الشعب المصري الذي كان يؤمن بزعامته وبالمكتسبات التي حققها، مثل تحسين الحقوق الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، إلا أن هذه الصورة بدأت تتغير بعد الهزيمة؛ إذ كشف عمرو موسى أن هناك أخطاء ضخمة ارتكبها عبد الناصر في طريقة حكمه وإدارة ملف السلام، خاصة عندما اتخذ قرار الحرب دون أي نوع من التشاور أو المشورة السياسية، ما مثل نوعاً من الديكتاتورية الحقيقية في صنع القرار. هذه الاخطاء أظهرت أن طوال فترة حكم عبد الناصر، كان هناك غياب لمشاركة حقيقية من المؤثرين في صنع القرار، وهو ما انعكس بالسلب على مصر وعلى مستقبلها السياسي.

دور ديكتاتورية حكم عبد الناصر في قرار خوض حرب 1967

توضح تصريحات عمرو موسى أن قرار خوض الحرب كان السبب الرئيسي وراء نكسة 1967، إذ أشار إلى أن دخول مصر الحرب تم بشكل منفرد دون التزام بأي آليات تشاورية داخل الحكومة أو مع الحلفاء؛ الأمر الذي عزز من آثار هذه الهزيمة، وجعلها تحمل بعداً سياسياً حاسماً في تاريخ مصر. هذه الخطوة التي اتخذها عبد الناصر أثبتت تفرده في اتخاذ القرارات وحصريتها، مما وضع البلاد في موقع صعب للغاية أمام إسرائيل والتحالفات الدولية. وبحسب موسى، فإن هذا القرار أدى إلى انهيار الثقة والهيبة الوطنية، وفتح المجال أمام مراجعة نقدية جدية للدور السياسي الذي كان يلعبه جمال عبد الناصر في تلك الفترة.

قرار عبد الناصر بالتنحي وتأثيره على المشهد السياسي بعد نكسة 1967

تطرق عمرو موسى إلى اللحظة التي أعلن فيها جمال عبد الناصر تنحيه عن الحكم، مؤكداً أن هذه الخطوة جاءت نتيجة شعور عميق بالخطأ والإنكسار بعد الهزيمة؛ حيث اعتبرها عبد الناصر قراراً صادقاً يعكس تحمل المسؤولية. ولكن رغم التنحي، فإنه يعود سريعاً إلى منصبه بسبب الضغوط الشعبية التي كانت لا تزال تؤمن به، مما يعكس حالة الانقسام والتوتر التي عاشها المجتمع المصري آنذاك. أضاف موسى أنه مثل كثيرين شعر بالغضب تجاه ما حدث في 5 يونيو 1967، متسائلاً عن الأسباب التي دفعت مصر إلى تلك الهزيمة، وعن مدى فهم الشعب لمسار السياسة التي كانوا يسيرون عليها. على الرغم من مرور سنوات طويلة، ما زالت تداعيات تلك النكسة واضحة في الواقع المصري، وتشير إلى فجوة كبيرة في إدارة الحكم والسياسة الخارجية آنذاك.

الجانب وصف
ثقة الشعب قبل 1967 كان يؤمن بعبد الناصر ويؤيد حقوق ومكتسبات المواطنين
أسلوب الحكم ديكتاتوري واتخاذ قرارات مهمة دون تشاور
القرار الحاسم خوض حرب 1967 بدون استشارة، وكان خطأً كبيراً
رد الفعل بعد النكسة تنحي عبد الناصر عن الحكم ثم عودته لضغوط شعبية
تداعيات النكسة ما زالت آثارها ظاهرة في السياسة المصرية حتى اليوم