بعد ميركاتو ليفربول الناري.. محمد صلاح يفكر في الاستفادة من نصيحة زيدان لرونالدو

محمد صلاح يعاني من تراجع مستواه خلال الأشهر الحاسمة في الموسم، وهو ما يدفع الكثيرين للبحث عن حلول مستوحاة من تجارب ناجحة مثل نصيحة زيدان لكريستيانو رونالدو، خاصة مع تحديثات ميركاتو ليفربول الناري التي قد تساعد في تخفيف الضغط عليه.

تراجع مستوى محمد صلاح وتأثير ميركاتو ليفربول الناري

يشهد موسم محمد صلاح مع ليفربول تحديات كبيرة، خاصة مع تراجع مستواه تدريجيًا خلال أشهر مارس، أبريل ومايو، التي تمثل الحسم في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا. يبدأ “الملك المصري” موسمه بنشاط وحماس واضحين، لكن هذا الزخم يبدأ في الهبوط مع نهاية الموسم، ليس بسبب انخفاض الأداء بشكل سلبي، بل لأن الأداء الاستثنائي المعتاد لا يستمر بنفس القوة بالحجم نفسه. هذا التراجع مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتراكم المباريات والإرهاق البدني والذهني، خاصة وأن صلاح تجاوز سن الثلاثين ويشارك بانتظام مع الفريق.

وفي ظل ميركاتو ليفربول الناري الذي شمل صفقات مثل جيريمي فريمبونج وفلوريان فيرتز من باير ليفركوزن، وميلوس كيركيز من بورنموث، إضافة إلى الحراس فريدي وودمان وأرمين بيتشي وهوجو إيكيتيكي، أصبح بإمكان الريدز تحمل غياب صلاح لبعض المباريات دون التأثير الكبير على المستوى العام للفريق.

هل يمكن لمحمد صلاح الاستفادة من نصيحة زيدان؟

تجربة زين الدين زيدان مع كريستيانو رونالدو تقدم نموذجًا مُلهمًا لمحمد صلاح. نصح زيدان رونالدو في موسم 2016/2017 بأخذ فترات من الراحة والمشاركة الانتقائية في المباريات لتجنب الإرهاق؛ حيث غاب عن عدد كبير من مباريات كأس ملك إسبانيا وبعض مواجهات الدوري غير الحاسمة، حتى يكون بكامل جهوزيته وقت المواجهات الحاسمة في دوري الأبطال. ونتيجة لذلك، استعاد رونالدو لياقته البدنية وتمكّن ريال مدريد من تحقيق ثلاثية دوري أبطال أوروبا المتتالية بين 2016 و2018، مع حصد 5 ألقاب في موسم واحد.

وفي ضوء هذه التجربة، يمثل أخذ محمد صلاح لأوقات راحة محسوبة خلال الأشهر الحاسمة من الموسم حلاً عمليًا لتجاوز مشكلة تراجع الأداء، خاصة عندما لا تكون المشاركة ضرورية أمام فرق أقل قوة أو في مباريات دوري أبطال أوروبا بعد تأكد التأهل.

تأثير صفقات ليفربول الجديدة على دور محمد صلاح

يبدو أن التعاقدات الجديدة التي أبرمها ليفربول جلبت دفعة قوية للفريق جعلت إمكانية منح صلاح راحة خلال بعض الفترات أكثر منطقية، خصوصًا في ظل اعتماد المدرب آرني سلوت الموسمي السابق على قدرات صلاح بشكل مفرط، ما أثّر على نتائج الفريق في مراحل الحسم بعد غيابه الجزئي. فقد أدى ذلك إلى خروج مبكر من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان وخسارة كأس الرابطة وعدة نقاط مهمة كانت قد تحسم لقب الدوري.

لكن مع تعزيز الفريق بلاعبين مثل جيريمي فريمبونج، الذي يشغل مركز الجناح الأيمن كبديل مباشر لصلاح، وبرادلي في موقع الظهير، بالإضافة إلى فرص المشاركة للاعبين مثل دياز أو فلوريان فيرتز مع هوجو إيكيتيكي في خط الهجوم، بات بالإمكان تغيير خطة اللعب لتناسب غياب صلاح دون التأثير على القدرة التهديفية، مع وجود رباعي وسط متكامل مثل سوبوسلاي وجرافنبيرج وماك أليستر وجونز.

• تنويع مراكز اللعب للاعبين الجدد لتغطية غياب صلاح
• تعديل تشكيل الفريق بين 4/3/3 و4/4/2 حسب الحاجة
• منح صلاح راحات مستهدفة خلال المباريات الأقل ضغطًا
• تخفيف العبء البدني والذهني عن اللاعب في الشهور الحاسمة

تأتي هذه التغييرات بعد إدراك سلوت أهمية ضبط وتيرة مشاركة صلاح بعد مشاركته في كأس أمم إفريقيا، مما يتطلب ضرورة الحفاظ على لياقته وقوته في لحظات الحسم للمنافسات الكبرى. هذا الاتزان بين الاستفادة من قدرات صلاح وإدارة مجهوده هو المفتاح لاستمرارية تألق اللاعب واضعًا نصب عينيه خطوات زيدان الحصيفة مع رونالدو.