قلة الأهداف.. شوبير يهاجم نظام الدوري الممتاز ويطرح تحديات جديدة أمام النجاح

طالما استمر هذا الوضع، لن ينجح الدوري الممتاز بالمستوى المطلوب، خاصة مع النظام الحالي الذي يعتمد على مشاركة أعداد غير معتادة من الفرق؛ إذ يعاني الدوري من قلة الأهداف التي تؤثر على جاذبية المنافسات وقيمة المنتج الكروي.

انتقادات شوبير لنظام مسابقة الدوري الممتاز 2025-2026 وأثره على جودة المنافسة

أوضح الإعلامي أحمد شوبير أن نظام الدوري الممتاز بمشاركة 19 أو 21 أو حتى 23 فريقًا غير معتاد على مستوى البطولات الكبرى، مشيرًا إلى أن الاستمرار بهذا الشكل لن يؤدي إلى النجاح المنشود؛ حيث يجب وضع إطار منظم ومتزن لرياضة كرة القدم لكي يظهر منتج كروي جيد قادر على جذب الجماهير وتحقيق تطور ملموس. وبيّن شوبير أنه لا ينتقد اتحاد الكرة أو رابطة الأندية، لكنه يسلط الضوء على أهمية وجود قاعدة عمل واضحة لا تتغير من موسمٍ لآخر، مع التأكيد أن تقلب أعداد الفرق يضعف استقرار المنافسة ويؤثر على مستوى الأداء والنتائج.

سبب زيادة عدد الفرق وتأثيرها على مستوى الأهداف في الدوري الممتاز

أشار شوبير إلى أن الموسم الماضي شهد مشاركة 19 فريقًا، تلاه قرار بقيام الدوري بـ 21 فريقًا بعد إلغاء الهبوط، ما أدى إلى زيادة عدد الفرق بشكل غير متوقع، رغم أن الخطط كانت تميل إلى الثبات على 18 ناديًا أو تقليل العدد إلى 16. توقعات شوبير تشير إلى أن الموسم المقبل قد يشهد 20 فريقًا، على أن يعود العدد إلى 18 في الموسم الذي يليه، لكنه يرى أن هذه التغييرات المتكررة لا تخدم مصلحة الدوري الممتاز، بل تسبب تشويشًا على المنافسة وصعوبة في وضع جدول منظم للمباريات. هذه الإشكالية تنعكس على جودة المباريات وأداء اللاعبين، خاصة في ظل قلة الأهداف التي ظهرت في الجولات الأخيرة.

قلة الأهداف وتأثيرها على شعبية الدوري الممتاز بين الجماهير

تطرق شوبير إلى نقطة صعبة يعاني منها الدوري الممتاز؛ وهي نقص الأهداف خلال المباريات، حيث أوضح أن في ثلاث مباريات جرت مؤخرًا سجل هدف واحد فقط، وكان من نصيب محمد عمار لاعب الإسماعيلي الذي أحرز هدف الفوز الأول لفريقه في الموسم الحالي. وصف شوبير هذا الأمر بأنه غير مشجع للجماهير التي تحب متابعة مباريات حماسية ومليئة بالفرص والأهداف، مؤكدًا أن الجمهور يبحث عن الإثارة والكثير من اللحظات المشوقة وليس مباراة محصورة على هدف وحيد. وقد قارن شوبير بين الدوري الممتاز وبطولات أخرى مثل كرة السلة أو البيسبول في أمريكا التي تتسم بالمنافسة القوية والفارق القليل في النقاط، ما يجعل المتابعة أكثر متعة وحماسًا. وختامًا، شدد شوبير على أن عدد الأهداف الإجمالي بعد مجموعة المباريات التي أقيمت حتى الآن لا يتجاوز 51 هدفًا، وهو رقم قليل للغاية مقارنة بعدد المباريات، مما يعكس المشكلة الكبرى في طبيعة المنافسة ونتائجها.