موانئ أبوظبي.. تعزز تواجدها في أنغولا باتفاقيات استراتيجية جديدة

تسعى مجموعة موانئ أبوظبي إلى تعزيز حضورها في السوق الأنغولي من خلال توقيع اتفاقية تطوير نافذة رقمية موحدة لحلول التجارة والخدمات اللوجستية، بالتعاون مع هيئة تنظيم الخدمات اللوجستية والشحن الأنغولية (آركلا)، إضافة إلى دعم عملياتها اللوجستية في أنغولا عبر شركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية»؛ وهو ما يعكس توجهها لتطوير التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا بكفاءة عالية.

اتفاقيات موانئ أبوظبي لتعزيز التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا

أبرمت مجموعة موانئ أبوظبي خمس اتفاقيات مبدئية مع جهات حكومية وخاصة في أنغولا بهدف تعزيز التعاون في مجالات الخدمات البحرية، التدريب، الخدمات اللوجستية، مناولة الشحنات الجوية، والرعاية الصحية؛ وذلك ضمن إطار الاستراتيجية التوسعية للمجموعة في البلاد. تم توقيع الاتفاقيات بحضور ريكاردو فيجاس دي أبريو، وزير النقل الأنغولي، ومحمد عيضة المنهالي، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمجموعة موانئ أبوظبي، لتؤكد التزام المجموعة بتعزيز الشراكات وتنمية القدرات اللوجستية البحرية والتجارية في أنغولا.

وكانت مجموعة موانئ أبوظبي قد أعلنت سابقًا عن استثمار يصل إلى 250 مليون دولار حتى عام 2026 لتطوير وتوسيع «موانئ نواتوم – محطة لواندا»، المحطة متعددة الأغراض في أكبر ميناء في البلاد؛ حيث تشكل هذه الخطوات جزءًا من توجه المجموعة لتحسين البنية التحتية التجارية واللوجستية بما يخدم التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا ومحيطها.

تطوير أسطول الشاحنات والنافذة الرقمية الموحدة لتعزيز التجارة والخدمات اللوجستية

شهدت عمليات مجموعة موانئ أبوظبي في أنغولا توسعات عدة مع إضافة شاحنات ومقطورات جديدة لشركة «نواتوم يونيكارغاز للخدمات اللوجستية»، التي تملك المجموعة 90% من حصتها بالشراكة مع «يونيكارغاز» المحلية؛ إذ ارتفع حجم الأسطول إلى 70 شاحنة و95 مقطورة، مما يعزز قدرات النقل البري في المنطقة.

في الوقت ذاته، تتعاون «مقطع للتكنولوجيا» الذراع الرقمية للمجموعة مع هيئة «آركلا» لتطوير منصة «جول» الرقمية الموحدة، التي تهدف إلى تبسيط وتسريع عمليات التجارة والإجراءات الجمركية في أنغولا، والتي تعد مركزًا تجاريًا حيويًا في وسط غرب أفريقيا. تنقسم خطة تطوير المنصة إلى ثلاث مراحل خلال ثلاث سنوات، مع التركيز في المرحلة الأولى على تسهيل التجارة البحرية، وزيادة الكفاءة التشغيلية، وتقليل الانبعاثات الكربونية المرتبطة بقطاع التجارة والخدمات اللوجستية.

تشمل منصة «جول» دمج عدد من المنصات الرقمية الموجودة، مثل الشبكة الوطنية للمنصات اللوجستية، والنافذة الموحدة للموانئ والتجارة الخارجية، إلى جانب نظام إدارة الجمارك، بالإضافة إلى الأنظمة الرقمية للوزارات والهيئات التجارية، والبنك الوطني الأنغولي، مما يجعلها مركزًا متكاملًا لحلول التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا.

الشراكات الاستراتيجية لموانئ أبوظبي في أنغولا ودعم نمو التجارة والخدمات اللوجستية

وقع الطرفان اتفاقية إطارية مع وزارة النقل الأنغولية تستهدف تأصيل التعاون في تأسيس أكاديمية بحرية وطنية، وتشغيل المحطات البحرية، ومنصات الخدمات اللوجستية، إلى جانب تطوير محطة عميقة المياه في «كايو بكابيندا» ومحطة متعددة الأغراض في المنطقة الحرة بـ«داندي».

وأضافت مذكرة تفاهم مع الوكالة البحرية الوطنية في أنغولا أبعاداً جديدة للشراكة، تشمل التعاون مع شركة «سيسل ماريتيما إس ايه» في خدمات الشحن البحري والملاحي. كما تقوم المجموعة بدراسة فرص تطوير الخدمات اللوجستية، والمناولة الأرضية، وخدمات الشحن والتخزين في مطار «كاتومبيلا» الدولي بالتعاون مع شركة «سوسيداد جستورا دي آيروبورت إس إيه».

بالإضافة إلى ذلك، تشمل المشاريع المشتركة تعاونًا مع مزود الخدمات الطبية الإماراتي «برجيل القابضة» في إطار مشروع «دوكتور»، لتقديم الخدمات اللوجستية وتعزيز سلسلة الإمداد لنقل المعدات الطبية والأدوية داخل أنغولا، مما يساهم في تطوير قطاع الرعاية الصحية.

تشكل هذه الشراكات المتعددة الأسس المتينة لدعم التجارة والخدمات اللوجستية في أنغولا، وتضع مجموعة موانئ أبوظبي في موقع ريادي لتطوير قطاع النقل والخدمات التجارية بما يعود بالنفع على الاقتصاد الأنغولي ويعزز مكانته الإقليمية والدولية.