3 ظواهر جوية.. توقعات الطقس تتغير رغم تراجع درجات الحرارة خلال 72 ساعة المقبلة

بدأت درجات الحرارة في الانخفاض تدريجيًا خلال الأيام الماضية، حيث تشهد البلاد انخفاضًا واضحًا في درجات الحرارة مع استمرار تأثير 3 ظواهر جوية على الطقس خلال الـ72 ساعة المقبلة. وتتسبب هذه الظواهر في تغييرات ملحوظة تؤثر على جودة الطقس وسلوك درجات الحرارة في المناطق المختلفة.

تأثير 3 ظواهر جوية على الطقس خلال 72 ساعة المقبلة

أشارت الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى أن انخفاض درجات الحرارة لن يكون كافيًا لإحداث استقرار كامل في حالة الطقس؛ إذ تتزامن معه ثلاثة ظواهر جوية تؤثر على الأجواء. أول هذه الظواهر هو ارتفاع نسبة الرطوبة الذي يزيد من الإحساس بارتفاع الحرارة عن القيم الظاهرة في الظل، حيث تزيد درجة الحرارة المحسوسة عن المعلنة بحوالي 2 إلى 4 درجات مئوية، ما قد يسبب شعورًا بحرارة غير متوقعة. ثانيًا، تنشط الرياح على مناطق السواحل الشمالية وجنوب سيناء وجنوب الصعيد، الأمر الذي يعمل على تلطيف الأجواء خلال فترات الليل، رغم أن تأثيرها يمتد متقطعًا. أما الظاهرة الثالثة فهي ظهور الشبورة المائية في الصباح الباكر من الساعة 4 صباحًا وحتى 8 على بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى شمال البلاد، القاهرة الكبرى، شمال الصعيد، مدن القناة، ووسط سيناء، ما يتطلب الحذر أثناء القيادة.

توقعات درجات الحرارة والمناخ لليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025

تشير التنبؤات إلى أن درجات الحرارة ستكون على النحو التالي: تتراوح العظمى في القاهرة الكبرى والوجه البحري حول 34 درجة مئوية مع حرارة محسوسة تصل إلى 36، في حين تسجل السواحل الشمالية 30 درجة مئوية والعظمى المحسوسة تصل إلى 33، ويصل شمال الصعيد إلى 36 والتأثير المحسوس 38 درجة، أما جنوب الصعيد فيسجل 41 درجة والعظمى المحسوسة 42. تسود أجواء حارة على شمال البلاد حتى القاهرة الكبرى، بينما يبقى الطقس شديد الحرارة على جنوب سيناء وجنوب الصعيد، مع رطوبة مائلة للحرارة خلال الصباح الباكر والليل.

استمرار درجات الحرارة وتأثير الظواهر الجوية الخميس والجمعة 28 – 29 أغسطس 2025

تستمر درجات الحرارة معتدلة يوم الخميس، حيث تتوقع الأرصاد أن تكون العظمى في القاهرة الكبرى والوجه البحري 34 درجة مع حرارة محسوسة 36، والسواحل الشمالية 30 والعظمى المحسوسة 33، وشمال الصعيد 35 مع إحساس حراري يصل إلى 37، وجنوب الصعيد 40 درجة وعظمى محسوسة تصل إلى 41. أما يوم الجمعة، فترتفع الدرجة العظمى قليلاً لتصل في القاهرة الكبرى إلى 35 مع حرارة محسوسة 37، بينما تبقى السواحل الشمالية مستقرة عند 30 و33 كحرارة محسوسة. كما تظل درجات الحرارة في شمال الصعيد عند 36 والمحسوسة 38، وجنوب الصعيد عند 41 والعظمى المحسوسة 42. خلال هذه الأيام، يستمر تأثير الظواهر الثلاث على الطقس، مع مزيد من الرياح التي تعمل على تحسين حالة الأجواء ليلاً، مع ظهور متكرر للشبورة الصباحية في بعض المناطق.

كيف تؤثر ارتفاع الرطوبة والرياح على الطقس في الأيام القادمة؟

يرتبط ارتفاع الرطوبة بشكل مباشر بشدة الإحساس بحرارة الطقس، لذلك حتى مع انخفاض درجات الحرارة الفعلية، نشعر بحرارة تزيد عن المعتاد؛ لأن الرطوبة تمنع تبخر العرق بشكل فعال، ما يقلل من قدرة الجسم على التبريد. أما الرياح، فهي تلعب دورًا مزدوجًا؛ فعندما تنشط حياديًا، تخلق إحساسًا بالبرودة عبر تحريك الهواء، خصوصًا في السواحل الشمالية وجنوب الصعيد، بينما قد تؤدي زيادة سرعة الرياح إلى إثارة الأتربة والأجواء القاسية. وفي هذا السياق، وجود الرياح النشطة خلال فترات الليل يسهم في تلطيف الطقس، ما يخفف من وطأة الحرارة المرتفعة خلال النهار.

يجب الانتباه إلى ظاهرة الشبورة المائية التي تظهر في الصباح الباكر، إذ تؤثر على الرؤية خاصة على الطرق المؤدية إلى المدن الكبرى، وهذا يتطلب الحذر والسرعة المناسبة أثناء القيادة لتجنب الحوادث. هذه الظاهرة تتكرر بشكل ملحوظ في المناطق المذكورة بسبب التغير في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة، وتزداد خطورتها مع الانخفاض السريع في درجات الحرارة خلال ساعات الليل.

يُظهر الطقس خلال الأيام القادمة حالة انتقالية بين موجة حرارة ضعيفة وانخفاض درجات حرارة تدريجي، يُحسن من جودة الأجواء، لكن يبقى تأثير الظواهر الجوية الثلاثة قوية على الإحساس العام بحالة الطقس، وتغيراتها اليومية.