استيلاء مفاجئ.. مدرسة خيرية بالرياض تستخدم كهرباء المسجد لإنشاء فصل دراسي في الممر

تشغل مدرسة تابعة لجمعية خيرية بالرياض مرافقها التعليمية على حساب عداد كهرباء مسجد قريب، وهو ما تسبب في جدل واسع داخل الحي بسبب استخدام الممر المؤدي للمسجد كفصل تعليمي مما أعاق حركة المصلين والسكان. جاء هذا التصرف مخالفًا للضوابط، حيث ثبت استيلاء المدرسة على مدخلها الرئيسي وإقفال الطريق، ثم تحويل الممر الجانبي الذي كان يسهل وصول الرواد إلى المسجد إلى مدخل ثانوي ومساحة تعليمية.

تفاصيل استيلاء المدرسة على كهرباء المسجد وتأثيرها على الحي

كشفت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالرياض أن المدرسة التي تضم ثلاثة طوابق تعليمية وإدارية تعتمد بشكل كلي على عداد الكهرباء الخاص بالمسجد المجاور لها لتشغيل مرافقها بالكامل، مما يعد استغلالًا غير قانوني للمورد الكهربائي المخصص للمسجد؛ وهذا التصرف يؤثر سلبًا على حقوق المسجد وأمن الطاقة فيه. إلى جانب ذلك، أدى إغلاق المدخل الرئيس للمدرسة وتحويل الممر المؤدي للمسجد إلى مدخل ثانوي إلى تقليل إمكانية وصول المصلين، خاصة أولئك القاطنين بالقرب، الذين كانوا يعتمدون على هذا الممر للوصول السريع والآمن.

كيفية تحويل الممر الجانبي إلى فصل تعليمي وتأثيراته على المصلين

اتخذت المدرسة خطوة تحول الممر الضيق المخصص للمشاة بين الحي والمسجد إلى فصل تعليمي مسقوف ومجهز، مما غيّر استخدام المكان الأساسي، وأوقف المرور الطبيعي للمصلين والمقيمين. هذا الفصل القائم في الممر أدى إلى انعدام الخصوصية وتقييد الوصول اليومي، الأمر الذي دفع البعض إلى استخدام طرق بديلة أطول وأقل أمانًا، وهو ما يعقد من أداء الشعائر ويوتر العلاقة بين الجهات المعنية والسكان. هذه الخطوة أثارت استياء العام؛ إذ إن الممر كان السبيل الأسهل والأقرب لدخول المسجد.

التداعيات والحقوق القانونية المتعلقة بتشغيل كهرباء المسجد من قبل المدرسة

إن تشغيل مرفق تعليم كامل على كهرباء مسجد يمثل تجاوزًا واضحًا على الحقوق القانونية للمسجد ومصلّيه، خاصة أن المسجد هو بناء مكرس للعبادة ولا يجوز استخدام موارده لأي نشاط آخر دون إذن رسمي. ولضمان حقوق المسجد والمصلين، يجب على الجهات المختصة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا الاستغلال. ينبغي فصل عدادات الكهرباء لكل جهة وتحديد المساحات المخصصة لكل منها، مع توفير حلول بديلة للمدرسة لتشغيل مرافقها بطريقة قانونية، حفاظًا على النظام وحق الأفراد في استعمال مداخل مساجدهم دون تعقيد.

يظهر من هذا السلوك استغلال غير مبرر لكهرباء المسجد وتحويل الممر المحوري إلى مساحة تعليمية، ما يجعل ضرورة التدخل التنظيمي والشعور بحقوق الحي أمرًا ملحًا؛ حفاظًا على تسهيل أداء العبادات، وضمان حقوق المستخدمين الأصليين للمسجد من السكان والمصلين.