استقرار الذهب.. أسعار المعدن الأصفر تتوازن مع ترقب بيانات اقتصادية أمريكية مهمة

حافظت أسعار الذهب على استقرارها وسط ترقب المستثمرين للبيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تحدد اتجاه السياسة النقدية المقبلة، حيث ثبت سعر الأونصة في التعاملات الفورية عند 3391 دولارًا حتى الساعة 07:00 بتوقيت السعودية، بعد أن سجلت أعلى مستوى منذ 11 أغسطس خلال الجلسة، بينما استقرت العقود الآجلة عند 3447 دولارًا.

تأثير بيانات التضخم على أسعار الذهب واستقرار السوق

يركز المستثمرون بشكل كبير على مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الذي سيصدر غدًا، وهو المؤشر المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي لقياس التضخم، حيث تتراوح توقعات السوق بنسبة 88% لاحتمالية خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي الأمريكي القادم، الأمر الذي يعزز من جاذبية الذهب بسبب أدائه المتميز عادة في بيئة معدلات الفائدة المنخفضة؛ إذ يشكل الذهب ملاذًا آمنًا في ظل تقلبات الأسواق النقدية.

تصريحات جون وليامز وتأثيرها على قرارات السياسة النقدية وأسعار الذهب

أوضح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون وليامز، أن أسعار الفائدة من المرجح أن تنخفض في المستقبل، لكن القرار النهائي سيتحدد بناءً على البيانات الاقتصادية القادمة؛ ما يعكس حذر المركزي الأمريكي في اتخاذ خطوات تخفيف سياسته النقدية. تأتي هذه التصريحات وسط توقعات بزيادة فرص خفض الفائدة، وهو ما يدعم استقرار أسعار الذهب ويحفز المستثمرين على الاقتراب من المعدن النفيس.

ارتباط انخفاض الدولار بارتفاع أسعار الذهب والطلب المتزايد عليه

شهد الدولار الأمريكي تراجعًا في التعاملات يوم الخميس، متأثرًا بتصريحات وليامز التي عززت توقعات السوق حول خفض الفائدة؛ ما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، إذ يساهم ضعف العملة الأمريكية في تخفيض تكلفة شراء الذهب بالنسبة إليهم، وبالتالي زيادة الطلب عليه في الأسواق. هذه الديناميكية بين الدولار والذهب تُعد عاملًا رئيسيًا في تحديد تحركات المعدن النفيس.

أداء المعادن النفيسة الأخرى وتأثيرها على سوق الذهب

على صعيد المعادن الثمينة المرافقة للذهب، شهدت الفضة ارتفاعًا طفيفًا في التعاملات الفورية بنسبة 0.1% لتصل إلى 39 دولارًا للأونصة، في حين انخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1344 دولارًا، بينما صعد البلاديوم بنحو 0.3% إلى 1094 دولارًا؛ ما يعكس تقلبات متفاوتة في سوق المعادن، تؤثر بشكل غير مباشر على حركة الذهب وأسعاره في الأسواق العالمية.