سقوط سولسكاير.. يالطبيعة التركية تكسر حلم المدرب بعد الخروج الأوروبي

بشكتاش يقرر إقالة سولسكاير بعد الخروج من دوري المؤتمر الأوروبي بهدف وحيد في مباراة الإياب ضد لوزان السويسري، أعلن نادي بشكتاش التركي رسميًا إقالة مدربه النرويجي أولي جونار سولسكاير، عقب فشل الفريق في التأهل إلى دور المجموعات من بطولة الدوري الأوروبي المؤهل لدوري المؤتمر الأوروبي. جاءت هذه الخطوة بعد خسارة صادمة أضعفت آمال الفريق في المشاركة القارية هذا الموسم، حيث ودع المنافسات عقب تعادله السابق وفوزه المحدود في الدوري المحلي.

تداعيات الخروج الأوروبي وتأثيره على مستقبل بشكتاش وسولسكاير

شهد بشكتاش إطاحة مدربه أولي جونار سولسكاير بعد إعلان إقصائه من الدور الفاصل لدوري المؤتمر الأوروبي؛ إذ تلقى النادي خسارة 1-0 أمام لوزان السويسري في مباراة حاسمة أقيمت على ملعبه، مما منع الفريق من استكمال المشوار القاري. ويأتي هذا القرار كنتاج طبيعي لتراكم الضغوط بعد الفشل في تجاوز شوط الأدوار التمهيدية في بطولة الدوري الأوروبي أيضًا، حيث لم يستطع الفريق التأهل رغم الانطلاقة القوية بالدوري التركي بفوزه على أيوب سبور 2-1. وقد وضعت هذه النتائج الأزمة مباشرة على عاتق سولسكاير الذي فشل في إعادة الفريق لأمجاد الماضي القريب.

قرارات إدارة بشكتاش وتنظيمها بعد إقالة المدرب النرويجي

تلقت الجماهير خبر إنهاء عقد المدرب النرويجي بقرار رسمي من مجلس إدارة النادي، حيث جاء في البيان الصادر عن بشكتاش: “تم إنهاء عقد المدرب سولسكاير، بقرار من مجلس الإدارة”. كما حرصت الإدارة على توجيه الشكر له على الفترة التي قضاها مع الفريق، معتبرة إياه جزءًا من تاريخ النادي. أثار هذا القرار تساؤلات حول خطة النادي التركية في اختيار مدرب جديد قادر على استعادة الانتصارات والعودة إلى المنافسة الأوروبية بقوة، خصوصًا مع وضع الفريق الحالي الذي يعاني من ضعف في الأداء وعدم استقرار النتائج.

سيرة سولسكاير مع بشكتاش وتحديات استعادة الألقاب المحلية والقارية

تولى أولي جونار سولسكاير تدريب بشكتاش في يناير الماضي بعد غياب طويل عن مجال التدريب تجاوز الثلاث سنوات، إلا أن فترة قيادته للفريق لم تتجاوز الثمانية أشهر، إذ لم يتمكن من تغيير مسار النتائج المتواضعة التي عانى منها النادي العريق. انتهى الموسم السابق ببشكتاش في المركز الرابع، وهو ما أعطى للفريق مؤشرات على حاجة ماسّة لانتفاضة حقيقية، لكن الإقصاءات المبكرة من البطولات الأوروبية رفعت من حدة الانتقادات. منذ تتويجه بلقب الدوري التركي في موسم 2020-2021، يواجه بشكتاش صعوبة واضحة في الحفاظ على مكانته، وهذا ما زاد من تعقيد مهمة سولسكاير على رأس الجهاز الفني.

قد تتطلب المرحلة المقبلة من بشكتاش البحث عن مدرب صاحب رؤية واستراتيجية واضحة تهدف إلى إعادة بناء الفريق من جديد، والتركيز على الدوري المحلي وأهداف التأهل الأوروبي. مع بقاء طموحات الجماهير عالية، فإن اختيار البديل المناسب سيكون العامل الحاسم في العودة إلى المنافسات القارية بقوة.

لا تزال رحلة بشكتاش تواجه تحديات كبيرة بعد الإقالة الأخيرة، فالتوازن بين استعادة الألقاب المحلية والحفاظ على الحضور الأوروبي يصبح أمرًا ملحًا. في ظل المنافسة القوية بين أندية إسطنبول، يبقى السؤال حول من سيقود النسور السود لإعادة الهيبة والتألق في الموسم المقبل، مع الحفاظ على تطلعات مدرجات المشجعين وعشقهم العميق للفريق.