صرف مرتبات شهر 8 / 2025 في ليبيا يتم عبر منظومة “مرتبك لحظي” التي أحدثت نقلة نوعية في سرعة ودقة توزيع الرواتب على الموظفين، مع توفير بدائل مؤقتة لمن لم تُستكمل بياناتهم لضمان عدم تأخير استلام رواتبهم.
صرف المرتبات عبر منظومة “مرتبك لحظي” في ليبيا
تم اعتماد منظومة “مرتبك لحظي” من قبل مصرف ليبيا المركزي لتطوير عملية صرف المرتبات، حيث أصبحت العملية أكثر سرعة ودقة مقارنة بالطرق التقليدية، مع إرسال رسائل نصية تفيد الموظفين بإيداع راتبهم في الحساب المصرفي فور استكمال الجهات بياناتهم. هذه الخطوة أسهمت في تحقيق شفافية أكبر وتسهيل متابعة المدفوعات المالية الخاصة بالموظفين.
الحوافظ كخيار بديل مؤقت لصرف مرتبات شهر 8 / 2025
بالنسبة للموظفين الذين لم تصلكم رسائل التأكيد عبر “مرتبك لحظي”، فقد أكدت الجهات المختصة أن رواتبكم لن تتأخر، إذ سيتم صرفها مؤقتًا عبر النظام التقليدي المتمثل في الحوافظ لحين استكمال تحديث وربط البيانات بشكل كامل مع المنظومة المركزية. هذا الإجراء يضمن عدم تأثر الموظفين بأي مشكلات فنية أو إدارية أثناء الفترة الانتقالية.
ضمان سلامة البيانات وصحة صرف المرتبات في ليبيا لشهر أغسطس 2025
تركز وزارة المالية ومصرف ليبيا المركزي على تحديث الحسابات تلقائيًا بناءً على المعلومات الواردة من الجهات المختصة، محافظين بذلك على دقة وصحة بيانات الموظفين المالية، ويتضمن ذلك التعامل مع الإفراجات المالية الجديدة، وحالات التقاعد والوفاة، الإجازات بدون مرتب، بالإضافة إلى الخصومات والعلاوات.
- الإفراجات المالية الجديدة وتحديثاتها المستمرة
- تسوية حالات التقاعد والوفاة بشكل دقيق
- إدارة الإجازات غير مدفوعة الراتب
- تعديل الخصومات والعلاوات وفق المعطيات الرسمية
بحسب التصريحات الرسمية، من المتوقع وصول مرتبات شهر 8 / 2025 إلى حسابات الموظفين بداية الأسبوع المقبل مع مطلع سبتمبر، دون أي تأخير سواء من خلال المنظومة الرقمية الحديثة أو عبر الحوافظ التقليدية. وتشدد الجهات على عدم وجود مخاوف بشأن التأخير، حيث تم تجهيز جميع الحلول الممكنة لتأمين حقوق الموظفين.
يدخل مصرف ليبيا المركزي في دور محوري لتسريع تنفيذ المرتبات بعد إحالتها من وزارة المالية، عبر المنظومة الإلكترونية الموحدة “مرتبك لحظي”، استنادًا إلى أحدث التقنيات التي تقلل الأخطاء والازدواجية، مع تعزيز الرقابة المالية. رغم ذلك، تعاني البلاد من تحديات اقتصادية مثل ضعف كفاءة الإنفاق العام وامتداد ظاهرة الفساد، ما يؤثر على الاستدامة المالية رغم توقعات النمو الاقتصادي.
رغم العقبات الفنية والإدارية التي صاحب انطلاق منظومة “مرتبك لحظي”، تبقى هذه المبادرة خطوة مهمة في تطوير آليات إدارة الأجور في ليبيا، مع توقع تحسن الأداء خلال الفترة القادمة بعد ربط المنظومة بجميع الجهات الحكومية وتدريب العاملين عليها، في ظل تغيرات اقتصادية تشمل انخفاض إنتاج النفط وتراجع قيمة الدينار الليبي، مما يجعل تحسين الإدارة المالية ضرورة ملحة.
توجه الجهات المعنية رسائل طمأنة إلى الموظفين، مؤكدة أن المرتبات حق مكفول للجميع، وأن أي تأخير مؤقت ناتج عن تحديثات تقنية سيتم تجاوزه فورًا، مع توضيح أن عدم استلام رسائل المنظومة لا يعني فقدان الحقوق، وإنما اختلاف طريقة الصرف فقط.
يرى الخبراء أن نجاح منظومة “مرتك لحظي” يعزز الشفافية في صرف المرتبات، ويساعد في ضبط الإنفاق العام، مع تسهيل الرقابة والمتابعة، مما يساهم في استقرار الأوضاع المالية والاقتصادية بالبلاد ويشكل خطوة مهمة نحو تطوير الإدارة المالية الحكومية في ليبيا.