هل يمكن تكليف الموظف بمهام خارج قدراته؟ توضيح تخصصي مهم

هل يمكن للموظف تنفيذ مهام لا تتوافق مع قدراته؟ يعد هذا السؤال محور اهتمام العديد من العاملين في بيئات العمل المختلفة، خاصةً عند مواجهة تحديات جديدة تتطلب مهارات مختلفة؛ حيث يجب على الموظف في هذه الحالة تقييم مدى القدرة على إتمام المهام الموكلة إليه والتواصل بوضوح مع الإدارة عند وجود صعوبة في التنفيذ.

كيف يتعامل الموظف مع مهام لا تتوافق مع قدراته؟

يرى عبدالله الخرصان، المختص في الموارد البشرية وتطوير بيئات العمل، أن إدراك الموظف لقابلية أداء المهمة وتوافقها مع مهاراته من الخطوات الأولى الضرورية قبل البدء بتنفيذ المهام التي قد لا تتناسب مع قدراته؛ فالفهم الجيد لما تتطلبه المهمة من مهارات جديدة ومستوى الإنجاز المتوقع يساعد الموظف على تحديد مستوى جهوزيته، وفي حال عجزه عن ذلك يجب أن يبدأ حوارًا صريحًا مع مديره المباشر لمناقشة العقبات والأسباب بطريقة مهنية تضمن إيجاد حلول أو تعديلات مناسبة.

التصرف المهني عند مواجهة مهام خارج نطاق التخصص

أوضح المختص عبدالله الخرصان أن مهمة الموظف ضمن اختصاصه لا يجوز له رفضها، إذ إن الالتزام بالتعليمات جزء من مسؤوليات العمل، أما عندما تتجاوز المهام حدود تخصصه وخبراته فلا بد من رفض دن احترافية، وذلك بأن يعبر الموظف بوضوح عن عدم قدرته التقنية أو العملية على إتمامها، ويوضح أن قبول مثل هذه المهام قد يؤدي إلى نتائج سلبية أو يضر بمصلحة المنشأة. هذه الاستراتيجية تضمن التوافق بين المهام والقدرات، وتحمي الطرفين من مخاطر الإمساك بمهمة لا يستطيع الموظف أداؤها بنجاح.

أدوات التواصل الفعال مع الإدارة بخصوص المهام غير المتوافقة مع القدرات

يؤكد عبدالله الخرصان على أهمية التواصل الواضح والمباشر في حالات تكليف الموظف بمهام قد لا تتناسب مع قدراته؛ إذ يمكن اتباع الخطوات التالية لضمان تواصل فعّال:

  • تحضير نقاط واضحة حول أسباب الصعوبة في تنفيذ المهام
  • اقتراح حلول بديلة أو طلب تدريب إضافي لتعزيز المهارات المطلوبة
  • تقديم تقارير دورية حول تقدم العمل والتحديات التي تواجه التنفيذ
  • النقاش البناء مع المدير لتحديد أفضل السبل لضمان نجاح المهمة دون تأثير سلبي على الأداء

باتباع هذه الأساليب، يتم تعزيز بيئة عمل متقبلة للتحديات وتدعم الموظف، كما يحافظ ذلك على توازن بين متطلبات العمل والقدرات الفردية.

نوع الحالة التصرف المناسب
مهمة داخل نطاق العمل الالتزام بتنفيذها ومناقشة الصعوبات مع المدير عند الحاجة
مهمة خارج تخصص الموظف رفض المهام باحترافية وشرح تأثيرها السلبي على الأداء والمنشأة

في نهاية الأمر، يتضح أن التعامل مع مهام وظيفية لا تتوافق مع قدرات الموظف يتطلب وعيًا كبيرًا بالمهارات الذاتية، ومهارات تواصل متقنة مع الإدارة، بالإضافة إلى الاستعداد لتعلم مهارات جديدة إن كانت المهمة ضمن نطاق العمل، أو التعبير عن الحدود المهنية عندما تتعدى المهام اختصاص الموظف، وهذا يضمن بيئة عمل صحية، ويعزز من جودة الأداء والرضا الوظيفي.