«الرياضة» تخصص أول ثلاثة أندية وتفتح المجال أمام البقية رسميًا

تخصيص أول ثلاثة أندية رياضية سعودية عبر الطرح العام يشكل خطوة محورية في مسار تطوير القطاع الرياضي، حيث أعلنت وزارة الرياضة، بالتعاون مع المركز الوطني للتخصيص، تخصيص أندية (الأنصار، الخلود، الزلفي) وانتقال ملكيتها إلى جهات استثمارية، بعد استعدادات مكثفة انطلقت في 2024، شملت اجتماعات وورش عمل وجولات ترويجية محلية ودولية ضمن مشروع التخصيص والاستثمار للأندية الرياضية.

خطوات تخصيص أول ثلاثة أندية رياضية سعودية وأبرز الجهات الاستثمارية

أعلنت وزارة الرياضة عن استكمال كافة الإجراءات النظامية لتخصيص الأندية الثلاثة عبر طرحها العام، حيث تم تأسيس شركات خاصة للأندية لنقل الملكية إلى المستثمرين الجدد، إذ ستنتقل ملكية نادي الزلفي إلى شركة “نجوم السلام”، ونادي الخلود إلى شركة “Harburg Group”، ونادي الأنصار إلى شركة “عودة البلادي وأبناؤه”؛ مما يعكس الاهتمام بتطوير البنية الاستثمارية الرياضية. وتعكس هذه الخطوة ارتفاع جودة واستدامة الأندية من خلال فتح المجال أمام استثمارات القطاع الخاص التي ستمثل حجر الأساس لنمو القطاع الرياضي السعودي وتعزيز تنافسيته.

تطور عملية تخصيص الأندية الرياضية السعودية ومتابعة العروض الاستثمارية الجديدة

مرت عملية تخصيص الأندية الرياضية السعودية بمراحل متسلسلة دقيقة، شملت استقبال الرغبات وطلبات التأهيل؛ تلته مراجعة دقيقة لتلك الطلبات، ثم استقبال العروض الفنية والمالية من الجهات المستثمرة المؤهلة، ليُختتم ذلك بتقييم شامل واختيار الأفضل، ما يظهر التزام الوزارة بدقة وشفافية عالية في هذا المشروع، حيث جرى الإعلان عن نتائج تخصيص الأندية الثلاثة بعد دراسة العروض المقدمة. كما أعلنت الوزارة الانتهاء من استقبال العروض للاستحواذ على نادي النهضة، بعد تمديد فترة التقديم بناءً على طلب القطاع الاستثماري، فيما يتم حالياً استكمال الإجراءات اللازمة لناديي “الروضة والعروبة” اللذين لم تستوفَ متطلباتهما، ضمن حرص الوزارة على ضمان تقديم عروض ملائمة تحقق مصالح الأندية ومستقبلها الرياضي وتجسد نموذجًا منضبطًا يسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمشروع.

فتح المجال للاستثمار في الأندية الرياضية السعودية الأخرى وأهداف وزارة الرياضة

على صعيد متصل، فتحت وزارة الرياضة باب استقبال طلبات الاهتمام من الجهات الاستثمارية الراغبة في الاستحواذ على الأندية الرياضية السعودية الأخرى، عبر الموقع الرسمي للوزارة، مشددة على ضرورة جاهزية النادي أولاً قبل عرض طلبات الاستثمار، ثم تبدأ مرحلة دراسة العروض بعناية، تليها مرحلة طرح النادي للمنافسة العامة؛ وهو إطار شامل يهدف لتوسيع نطاق الشراكة مع القطاع الخاص وتشجيع الاستثمار في الرياضة الوطنية، ويأتي هذا ضمن استراتيجية وزارة الرياضة لتطوير الحوكمة المالية والإدارية للأندية من خلال مشاريع وبرامج نوعية.

• تأسيس شركات الأندية لضمان نقل ملكيتها بسهولة وشفافية
• التعاون مع القطاع الخاص لدعم الاستثمار الرياضي
• مراحل متدرجة لتقييم واختيار أفضل العروض الاستثمارية
• فتح باب التنافسية أمام المستثمرين الجدد عبر المنصات الرسمية

تشير هذه الخطوات إلى توجه سعودي راسخ في بناء قطاع رياضي احترافي، متوازن من الناحية المالية والإدارية، ويتماشى مع رؤية السعودية 2030، التي تؤكد على أهمية الشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص في تعزيز الصورة النمطية والاستثمارية للأندية الرياضية، مما يدفع بها نحو مستقبل أكثر استدامة وتنافسية على المستويين المحلي والدولي.