25 يوليو 2025: كيف تجعل إدارة الوقت سر نجاحك؟ في خطبة الجمعة اليوم

إدارة الوقت مفتاح بناء الإنسان الناجح هو الموضوع المركزي الذي اختارته وزارة الأوقاف لخطبة الجمعة يوم 25 يوليو 2025م، والذي يتناول أهمية استثمار الوقت بالصورة المثلى في حياة الإنسان، مع التحذير من التهاون خاصةً في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واعتماد هدي الإسلام في كل لحظة من أيامنا.

أهمية إدارة الوقت في بناء الإنسان الناجح وفق تعاليم الإسلام

تؤكد وزارة الأوقاف أن إدارة الوقت تمثل مفتاح نجاح الإنسان في شتى جوانب حياته، مشيرةً إلى ضرورة توضيح قيمة الوقت في الإسلام للخطباء، وكيف يحث الدين على اغتنامه في الطاعات والأعمال الصالحة، الأمر الذي يعكس الاتزان العقلي والروحي للفرد. جاء ذلك مستندًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ»، وهذا يعكس أهمية استثمار الوقت بما يعود بالنفع على النفس والمجتمع. إدارة الوقت ليست مجرد تنظيم من مواعيد فحسب، بل هي توازن بين الواجبات الدينية والدنيوية، مما يؤدي إلى بناء شخصية متوازنة قادرة على مواجهة متطلبات الحياة دون إهدار للطاقة أو الفرصة.

التحذير من إهدار الوقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على النجاح

تشدد الوزارة على ضرورة الانتباه إلى الوقت المهدر في متابعة المحتوى غير المفيد على شبكات التواصل الاجتماعي، والذي قد يتسبب في التفريط في الوقت والتشتت الذهني. وتدعو إلى انتقاء ما يُتابع ويُشارك عبر هذه المنصات بدقة ومسؤولية، طبقًا لميزان الشرع والعقل، حفاظًا على وقت المسلم الذي يُعتبر مورداً ثمينًا لا يعوض. إن التزام الضوابط الشرعية والعقلانية في استخدام الإنترنت يساهم في تعظيم فوائد الوقت ودفع الإنسان نحو تحقيق النجاح المنشود، بدلًا من الوقوع في الانشغال غير المنتج الذي يستهلك الأوقات دون فائدة حقيقية.

استلهام هدي النبي صلى الله عليه وسلم في إدارة الوقت لبناء شخصية ناجحة

تُبرز وزارة الأوقاف أهمية استلهام النبي محمد صلى الله عليه وسلم كنموذج في إدارة الوقت، من خلال الحديث الشريف: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك». ويُعد هذا الحديث منهجًا واضحًا لبناء شخصية متوازنة تقوم على استغلال الفرص والأوقات الثمينة قبل فوات الأوان. تعكس هذه المبادئ الرشيدة وعي الإنسان الإسلامي بأهمية ضبط النفس وتنظيم الأوقات في كل مجالات حياته، الأمر الذي يساعد على تحقيق النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.

• تقدير قيمة الوقت في الدين وتطبيقها عمليًا
• الابتعاد عن المشتتات الرقمية التي تضيع الوقت
• قدوة النبي في استغلال الوقت وعدم التهاون فيه
• تنظيم الوقت بين العبادة والعمل والراحة المتزنة

ومن أهم تعليمات وزارة الأوقاف الخطباء أن يلتزموا بنص أو مضمون الخطبة المتعلقة بإدارة الوقت، مع مراعاة الوقت المحدد والتعليمات المفروضة، بما يحقق هدف بناء شخصية الإنسان المسلم الواعي والناجح الذي يعود بالنفع على وطنه ومجتمعه، فلا يغيب إدراك أهمية الوقت لدى المسلم، ولا يتهاون في استثماره لمصلحة دينية أو دنيوية، مؤكدين أن إدارة الوقت هي لبنة أساسية في صرح الإنسان الناجح الذي يُحدث فرقًا في محيطه ويترك أثرًا إيجابيًا في كل مناحي الحياة.