تقرير عالمي يكشف نسب الإنتاج الحالية من قصب السكر والبنجر.. تعرف عليها الآن

قصب السكر يستحوذ على 85٪ من الإنتاج العالمي بينما يشكل البنجر 15٪ فقط، وفقًا لتقرير مشترك بين منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الأغذية والزراعة، مما يعكس توسع إنتاج السكر مع استمرار سيطرة قصب السكر على الحصة الأكبر. تُبرز البرازيل كبطل عالمي بفضل تثبيت مكانتها عبر توسيع مزارع قصب السكر وإعادة زراعتها.

توسع إنتاج قصب السكر وتأثيره على الأسواق العالمية للسكر

يؤكد تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والأغذية والزراعة أن إنتاج السكر سيشهد توسعًا ملحوظًا، مع استحواذ قصب السكر على أكثر من ٨٥٪ من إجمالي الإنتاج، في مقابل ١٥٪ فقط من بنجر السكر، والذي يظل محصورًا بشكل رئيسي في منطقة الاتحاد الأوروبي. تعود الميزة التنافسية للبرازيل إلى استراتيجيات زراعية نشطة تشمل توسيع المزارع وتجديدها، مما يدعم مكانتها كأكبر منتج عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تشهد الهند وتايلاند ارتفاعًا في الإنتاج نتيجة لتحسينات في الأصناف ومعدلات استخراج السكر، رغم التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي من قبل محاصيل منافسة ونقص في منتجات وقاية النباتات، وهو ما قد يعرض مزارع بنجر السكر لمخاطر الأمراض ويحد من الإنتاج.

نمو الطلب العالمي على السكر مع بروز قصب السكر كعنصر أساسي

تُسلط الدراسة الضوء على أن قصب السكر يستحوذ على حصة كبيرة في الإنتاج والاستهلاك، مدفوعًا بنمو الطلب العالمي على السكر في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بآسيا وإفريقيا، حيث يظل النمو السكاني والدخل المتاح من العوامل المحركة لهذا الطلب. من المتوقع نمواً أسرع في استهلاك الفرد من السكر في هذه الدول، رغم أن المعدلات ستظل أدنى بكثير مقارنةً بالمتوسط العالمي. بينما في الدول ذات الدخل المرتفع، وخاصة في الصين واليابان، يظل استهلاك السكر ثابتًا نتيجة لتباطؤ النمو السكاني وتغير التفضيلات الغذائية التي تميل إلى المنتجات منخفضة السكر، مدفوعة بالمخاوف الصحية المرتبطة بالاستهلاك الزائد للسكر.

مستقبل إنتاج الإيثانول وتحول قصب السكر في الهند بين الإنتاج والاستهلاك

يركز التقرير على التطورات المؤثرة في إنتاج السكر في الهند التي تحتل المرتبة الثالثة عالميًا بعد البرازيل وتايلاند. مع تحول نحو إنتاج الإيثانول من قصب السكر، من المتوقع أن يصل نسبة تحويل السكر إلى إيثانول في الهند إلى ٢٢٪ بحلول عام ٢٠٣٤، ارتفاعًا من حوالي ٩٪ حاليًا، بدعم من سياسات حكومية تهدف إلى تنويع القطاع الزراعي. على الرغم من حالة عدم اليقين التي مرت بها الهند خلال العامين الماضيين، والتي شملت فرض قيود على تصدير السكر ونظام التصاريح المصاحب لذلك، يبقى إنتاج السكر الهندي مرتفعًا لكنه بنمو أبطأ مقارنة بالعقد الماضي بسبب تحول جزء كبير من الإنتاج نحو الإيثانول. علاوة على ذلك، تشكل زيادة الإنتاج في الهند، التي تبلغ ٨.٧ مليون طن تقريبًا، أضخم زيادة في آسيا مع توقعات بأن تستحوذ القارة على ٤٢٪ من الإنتاج العالمي بحلول ٢٠٣٤. كما تتوقع الدراسة زيادة إنتاجية كبيرة في تايلاند والصين، تصل إلى ٣.٦ و٢ مليون طن على التوالي.

  • توسيع مزارع قصب السكر وتجديدها في البرازيل
  • تحسين الأصناف ومعدلات الاستخراج في الهند وتايلاند
  • تحديات إنتاج بنجر السكر في الاتحاد الأوروبي بسبب الأمراض والمنافسة الزراعية
  • ارتفاع الطلب في الدول منخفضة ومتوسطة الدخل في آسيا وإفريقيا
  • تحول الهند المتزايد لإنتاج الإيثانول من قصب السكر
الدولة الزيادة المتوقعة في إنتاج السكر (مليون طن)
الهند 8.7
تايلاند 3.6
الصين 2.0

تُشير توقعات السعر إلى انخفاض طفيف في أسعار السكر خلال الفترة بين ٢٠٢٥ و٢٠٣٤، مع بقاء المخاطر المرتبطة بالعوامل المناخية المتطرفة، وهيمنة البرازيل في السوق، والتقلبات الناجمة عن المقارنة بين ربحية السكر والإيثانول. مع هذه الديناميكيات، يوضح التقرير أن الاستقرار في الأسواق قد يتأثر بالتغيرات في استهلاك السكر، خاصة مع تأثيرات عوامل صحية وسكانية في دول الدخل المرتفع، وبينما سيظل قصب السكر العنصر الأساسي في الإنتاج والاستهلاك، تبقى التطورات الزراعية والسياسية حول هذا القطاع عاملًا حاسمًا في تشكيل مستقبل السوق العالمي للسكر