انخفاض سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي اليوم وأسباب التراجع الأخيرة

شهد سعر صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي انخفاضاً ملحوظاً في الأسواق المحلية مؤخراً، حيث تأثرت الأسعار بسلسلة من العوامل الاقتصادية والسياسية، ما أدى إلى تراجع قيمة الدولار بشكل مؤقت في بغداد ومدن العراق الأخرى.

كيف أثرت السياسات الاقتصادية العالمية على سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي؟

يرتبط انخفاض سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي بشكل كبير بالتغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية؛ فالولايات المتحدة الأميركية تواجه تباطؤاً في النمو الاقتصادي، إضافة إلى تراجع مبيعات التجزئة، مما جعل الأسواق تتوقع أن يقلل مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قريباً، وهذا بدوره يقلل من جاذبية الدولار كعملة ادخار واستثمار ويزيد الضغوط على سعره في سوق الصرف. إلى جانب ذلك، أدت السياسات الاقتصادية الأميركية، ومنها الرسوم الجمركية المرتفعة على بعض السلع، إلى زيادة تكاليف الاستيراد وارتفاع معدلات التضخم، الأمر الذي أثر سلباً على ثقة المستثمرين في الاقتصاد الأميركي على المدى المتوسط. كما ظهرت على الساحة تحولات ناشئة عن توجه عدة دول، مثل دول مجموعة البريكس، لتقليل اعتمادها على الدولار في التبادلات المالية والتجارية، مما بدأ في تآكل مركز الدولار الاحتكاري الذي استمر لعقود.

العوامل الداخلية وتأثيرها على سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي

في السياق العراقي، يعود الانخفاض في سعر صرف الدولار إلى تراجع الطلب المحلي خلال شهر رمضان، الذي يتسم بنشاط تجاري أقل وحركة سفر منخفضة؛ ما أدى إلى تقليل الحاجة إلى العملة الصعبة بشكل مؤقت. مع ذلك، يُعتبر هذا الانخفاض ظاهرة غير دائمة؛ إذ من المتوقع ارتفاع سعر صرف الدولار مجدداً مع عودة النشاط التجاري إلى وضعه الطبيعي، وخاصة مع بداية موسم الاستيراد الصيفي أو في حال حدوث أي عوائق تعيق تدفق العملات الأجنبية إلى السوق العراقية.

توقعات مستقبلية لسعر صرف الدولار وتأثيراتها على الاقتصاد العراقي

يصف خبير الاقتصاد الدولي حالة الانخفاض الحالية لسعر صرف الدولار على أنها انعكاس لمرحلة من القلق وعدم اليقين الاقتصادي وليست تحولاً استراتيجياً بعيد المدى. رغم ذلك، يؤكد أن الدولار يحتفظ بمكانته العالمية، لكنه لم يعد العملة الوحيدة التي لا ينافسها أحد. تشير المؤشرات إلى اتجاه العالم نحو موازنة نقدية جديدة سيكون لها تأثيرات عميقة على الاقتصادات الناشئة، ومن بينها الاقتصاد العراقي، الذي سيحتاج لمواجهة هذه التغيرات بحذر لضمان استقراره المالي.

السعر في بغداد (لكل 100 دولار) سعر البيع سعر الشراء
24 نيسان 2025 145,500 دينار 143,500 دينار
خريف 2024 (بعض المناطق) غير متوفر 155,000 دينار
  • تراجع النمو الاقتصادي الأميركي وتراجع مبيعات التجزئة يؤثران سلباً على الدولار
  • رسوم جمركية مرتفعة تزيد من تكلفة الاستيراد وتعزز التضخم
  • توجه دول مثل بريكس يقلل الاعتماد العالمي على الدولار تدريجياً
  • انخفاض الطلب المحلي على الدولار خلال رمضان يؤدي لتراجع سعره مؤقتاً في العراق
  • عودة النشاط التجاري ستدفع الدولار إلى الارتفاع مجدداً في السوق العراقية