مليون عقد تداول في بورصة دبي للذهب بالشرق الأوسط.. تعرف على أسباب الارتفاع في النصف الأول

ارتفاع تداولات الذهب في الشرق الأوسط مع وصول بورصة دبي للذهب والسلع إلى مليون عقد في النصف الأول يعكس بوضوح التنامي المتواصل في هذا القطاع الحيوي؛ حيث تستمر بورصة دبي للذهب والسلع (DGCX) في تعزيز مكانتها كأكبر سوق رقمية لتداول الذهب والمعادن الثمينة في المنطقة، مع تسجيل زيادة ملحوظة في أحجام التداول اليومية بنسبة 30% مقارنة بالعام السابق، ما يؤكد أهمية الذهب كأصل نقدي عالمي وأداة رئيسية للتحوط من المخاطر.

ارتفاع تداولات الذهب في الشرق الأوسط ودور عقود الذهب الفورية

شهدت تداولات الذهب في الشرق الأوسط اتساعًا ملحوظًا، خاصة في عقود الذهب الفورية التي شهدت ارتفاعًا في قيمتها بنسبة تقارب 200% مقارنة بنهاية النصف الأول لعام 2024؛ حيث قامت بورصة دبي للذهب والسلع بالإعلان عن إعادة صياغة معايير تداول هذه العقود، بما يعكس الطلب المتزايد من المستثمرين في المنطقة. ولعل أبرزها عقد الذهب الفوري المتوافق مع الشريعة الإسلامية (DGSG)، الذي بلغ حجم التداول فيه 46.8 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من العام، مقارنةً بـ 15.6 مليون دولار في الفترة نفسها من العام السابق، مما يُظهر النمو السريع والاهتمام المتزايد بهذا النوع من الاستثمار وفق الضوابط الشرعية. ويشكل هذا الإقبال المتنامي دافعًا قويًا لتطوير أدوات مالية أكثر تنوعًا وآمنة تلبي احتياجات مختلف المستثمرين في الشرق الأوسط.

بورصة دبي للذهب والسلع كمركز أساسي لتداول الذهب في الشرق الأوسط

تُعد بورصة دبي للذهب والسلع القلب النابض لسوق الذهب في الشرق الأوسط، حيث حققت المؤشرات المالية أداءً استثنائيًا خلال النصف الأول من عام 2024، مع تداول لما يقرب من مليون عقد، ما يعكس زيادة بنسبة 30% في متوسط حجم التداول اليومي. وأوضح أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للبورصة، أن هذه النتائج تُعزّز دور دبي كمنصة رائدة في البنية التحتية المالية الإقليمية، والتي تلبي الطلب المتزايد من المستثمرين الملتزمين بالشريعة الإسلامية وتجار السبائك والمؤسسات المالية، الذين يبحثون عن أدوات تحوط شاملة وآمنة. ويترافق ذلك مع تزايد الاهتمام بعقود DGSG وعقود كوانتو الآجلة بالروبية الهندية، ما يوضح التنوع الكبير في الأدوات المالية المتاحة. وتمثل بورصة دبي بذلك نموذجًا متقدمًا للتداول يتواءم مع تعقيدات الأسواق العالمية المتغيرة.

الريادة الإماراتية في سوق الذهب العالمي وزخم تداول الذهب في الشرق الأوسط

تظل دولة الإمارات في طليعة مراكز تداول الذهب على المستوى العالمي، حيث أظهر تقرير مركز دبي للسلع المتعددة (DMCC) نموًا ملموسًا في تجارة الذهب خلال عام 2024، بزيادة في تدفقات الذهب عبر دبي بلغت قيمتها 129 مليار دولار أمريكي، بنسبة 36% متفوقة على الأرقام السابقة؛ ما يعكس ثقة المستثمرين العالميين والإقليميين بسوق الذهب الإماراتي. وفي سياق البنية التحتية المتكاملة لهذا السوق، تستضيف دبي أكثر من 1500 شركة عضو في قطاع الذهب والمعادن الثمينة ضمن مركز دبي للسلع المتعددة، ما يعزز دور بورصة دبي للذهب والسلع (DGCX) لتصبح أحد أهم مراكز تداول الذهب المادي والمالي في العالم. وعلى صعيد تداول الذهب في الشرق الأوسط، لا يزال الطلب قويًا، خصوصًا من المستثمرين الآسيويين الذين يستمرون في اعتباره الملاذ الأكثر أمانًا لحماية رؤوس أموالهم وسط التحديات الاقتصادية العالمية.

• تزايد إقبال المستثمرين الآسيويين بشكل خاص على الذهب
• ارتفاع الطلب على أدوات التحوط الشرعية والشفافة
• توسع الشركات الأعضاء في قطاع الذهب والمعادن الثمينة ضمن مركز دبي للسلع المتعددة

يرتبط ارتفاع تداولات الذهب في الشرق الأوسط ارتباطًا وثيقًا بالدور المحوري الذي تلعبه بورصة دبي للذهب والسلع في تلبية احتياجات السوق المتغيرة، مما يدعم مكانة دبي كعاصمة عالمية لتداول السلع والمشتقات على اختلاف أنواعها؛ كما أن الطلب المتزايد على الذهب كمخزن للقيمة وأداة تحوط جعل من بورصة دبي منصة لا غنى عنها لدى المستثمرين من مختلف أنحاء العالم؛ خاصة في ظل استمرار الظروف الاقتصادية المعقدة وتزايد التحديات التي تواجه الأسواق المالية الدولية. وتؤكد هذه الأرقام والاتجاهات أن الذهب سيظل عنصرًا أساسيًا في صناعة الاستثمار لسنوات مقبلة، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي تتجه بثقة نحو ترسيخ مكانتها في السوق الذهبية العالمية.