ديشان يكشف عن تحرر مبابي بعد رحيله عن باريس وتأثير الضغط النفسي على أدائه في 2025

كيليان مبابي يبدو أكثر تحرراً وتركيزاً بعد رحيله عن باريس سان جيرمان، إذ أثرت الحالة النفسية بشكل ملحوظ على أدائه، مما يعكس أهمية الجانب النفسي في كرة القدم وتأثيره على اللاعبين المحترفين.

كيف أثر الإرهاق النفسي على أداء مبابي قبل رحيله من باريس سان جيرمان

أكد ديدييه ديشامب، المدير الفني للمنتخب الفرنسي، أن مبابي عانى من ضغط نفسي كبير خلال الأشهر الستة الأخيرة مع باريس سان جيرمان، رغم حالته البدنية الممتازة. أوضح ديشامب أن الإرهاق النفسي يعكس مباشرة على الأداء الجسدي والروح المعنوية، وهو أمر لا يمكن قياسه بسهولة ولكنه مؤثر للغاية. وأضاف أن مبابي أصبح أكثر نشاطاً وتحركاً منذ انتقاله إلى ريال مدريد، حيث استعاد حريته النفسية التي افتقدها خلال تواجده في باريس، ما انعكس بشكل إيجابي على مستواه في المباريات.

دور ديدييه ديشامب في دعم لاعبي المنتخب بين ضغوط الأندية ومتطلبات المنتخب الوطني

عبر ديشامب عن تفهمه الكامل للضغوط التي يواجهها اللاعبون مثل أدريان رابيو وبنجامان بافار بين التزامات أنديتهم ورغبتهم في الاستقرار المهني. أشار إلى أنه سمح لرابيو بالسفر إلى ميلان لإنهاء انتقاله بعيداً عن أجواء التدريب، كما أوضح أن بافار لم يتمكن من المشاركة في تدريبات المنتخب بسبب توقيعه مع مارسيليا وتركيزه على مستقبله المهني. أكد ديشامب أن لديه حساً بالواقع حيث الأولوية غالباً لحياة اللاعب ومستقبله، معرباً عن إنسانيته في التعامل مع تلك المواقف.

الضغط المتزايد من الأندية وتأثيره على الالتزام الدولي لدى لاعبي فرنسا

شرح ديشامب أن تراجع اهتمام بعض اللاعبين بالمنتخب لا يرجع إلى قلة ولاء، بل إلى الضغوط الهائلة التي يمارسها الأندية عليهم خلال الموسم. بيّن أن قوة الأندية المالية والإدارية باتت تؤثر بشكل كبير على تركيز اللاعبين والتزامهم مع المنتخبات الوطنية. رغم ذلك، أكد أن لاعبي المنتخب الفرنسي ما زالوا يحرصون على تمثيل بلادهم، لكن في خضم متطلبات المواسم الطويلة وكثرة المباريات، يصبح التوازن بين الالتزامات الدولية والمحلية أمراً صعباً للغاية.

إن استقرار الحالة النفسية لدى لاعبي المنتخب الفرنسي بات يشكل أحد أهم عوامل نجاح الفريق وتحقيق الأهداف، خاصة مع دخولهم مرحلة حاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث يعتمد ديشامب بصورة خاصة على مبابي كقائد يتسم بالحيوية والانطلاق بعيداً عن ضغوط الماضي. لذلك، يظل دعم اللاعبين من الناحية النفسية والمتابعة الدقيقة لحالتهم الذهنية من الأولويات التي تعزز قدرة المنتخب على المنافسة بقوة في الساحة الدولية.