الكليات المتاحة لطلاب الثانوية العامة وغير المتاحة لطلاب البكالوريا الآن 2025

تختلف كليات الثانوية العامة عن كليات البكالوريا من حيث فرص الالتحاق بها، حيث تظهر اختلافات جوهرية في توفرها للطلاب حسب المسارات. كلية التجارة، مثلاً، تُتاح لكل شعب الثانوية العامة بما فيها الأدبي، بينما في نظام البكالوريا تُمنع طلاب مسار الأداب والفنون الشبيه بالأدبي من الالتحاق بها.

الفرق في توفر الكليات بين الثانوية العامة والبكالوريا وفق مسارات الطلاب

تُعد كلية الألسن نموذجًا واضحًا للاختلاف في فرص القبول؛ إذ تُتاح في الثانوية العامة لجميع الشعب، في حين تقتصر في البكالوريا على طلاب مسار الأداب والفنون فقط، مع شرط دراسة اللغة الأجنبية الثانية التي قد لا يفضلها كثيرون. كذلك تختلف كلية الحاسبات والمعلومات حيث تتاح في الثانوية العامة لطلاب علم علوم وعلم رياضة، لكن في البكالوريا تُقصر على مسار الهندسة وعلوم الحاسب فقط، مما يقلص من فرص الطلاب في التحاقهم بهذه الكليات.

تأثير النظام الدراسي الجديد على الكليات المتاحة للطلاب

تتضمن التعديلات الدراسية التي سيبدأ تطبيقها من العام الدراسي ٢٠٢٧-٢٠٢٨ تغييرات هامة تخص كلية الحاسبات والمعلومات وكليات الذكاء الاصطناعي، حيث لن تُتاح لطلاب علمي علوم، بل ستتجه حصريًا لشعبة علمي رياضة أو مسار الهندسة وعلوم الحاسب. هذا القرار يهدف للتقريب بين نظامي الثانوية العامة والبكالوريا فيما يتعلق بتأهيل الطلاب لكليات الحاسبات والذكاء الاصطناعي، إذ سيختفي الاختلاف بينهما بدءًا من ذلك العام. والجدير بالذكر أن هذا العام والعام الذي يليه سيشهد استمرارية فتح باب هذه الكليات أمام طلاب علمي علوم تحت إشراف الأستاذ الدكتور أيمن بهاء.

الاستثناءات في القبول لكليات الأداب والتربية في نظام البكالوريا

رغم توسع الفرص في الثانوية العامة لكليات الأداب والتربية، حيث تُتاح لجميع الشعب، إلا أن نظام البكالوريا يفرض استثناءات صارمة على القبول في هذه الكليات حسب المسارات المختلفة. يقتصر القبول بناءً على المعايير المحددة لمسارات الطلاب، مما يغير خريطة الطلاب المتاحة لهذه الكليات ويجعل فرص الالتحاق أقل مقارنة بالثانوية العامة.

في ضوء كل ما سبق، يظهر جليًا أن اختلاف الفرص بين الثانوية العامة والبكالوريا في الالتحاق بالكليات، وخاصة كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي، سيشهد تغيرات واضحة خلال الأعوام المقبلة، مع توجيه أكبر نحو تخصصات معينة للجوانب التطبيقية والهندسية، بما يجعل اختيار المسار سَبَقَة تتطلب دراسة دقيقة من الطلاب.