الأهلي وتوروب الدنماركي يرفعان حضور المدارس الأوروبية في 2025

يستعد النادي الأهلي لخوض مواجهة نارية في دوري أبطال أفريقيا بقيادة الدنماركي ياث توروب، الذي يُنتظر ظهوره الأول مع الأهلي أمام فريق نوار بوروندي، في مباراة ذهاب دور الـ32، يوم السبت المقبل، وسط حذر جماهيري بسبب حداثة المدرسة التدريبية التي ينتمي إليها المدير الفني الجديد. عبر تاريخ النادي الأهلي، تنوعت المدارس التدريبية التي أشرفت على الفريق الأحمر، ولكل منها تأثير خاص على سير المسيرة الكروية، وفيما يلي أبرز هذه المدارس التدريبية التي تركت بصماتها في الأهلي.

التأثير الكبير للمدرسة الإنجليزية في تاريخ تدريب الأهلي

تُعد المدرسة الإنجليزية من أكثر المدارس حضورًا على مقاعد تدريب الأهلي، حيث استقبل الأهلي ستة مدربين من إنجلترا، أستاذهم الأبرز آلان هاريس، الذي قاد الفريق للفوز بأربع بطولات، من بينها لقب أفريقي في تسعينيات القرن الماضي، إضافة إلى مدربين مثل بوف، ماكبريد، دون ريفي، باتلر، ومايكل إيفرت، الذين ساهموا أيضًا في تشكيل تجربة إنجليزية متجددة داخل جدران القلعة الحمراء؛ مما يعكس مدى اعتماد الأهلي على النهج التدريبي الإنجليزي في أوقات متعددة.

المدرسة المجرية ودورها الفريد في تطور الأهلي الكروي

رغم ضعف سمعة المدرسة التدريبية المجرية عالميًا، إلا أن تاريخ الأهلي شهد تأثيرًا واضحًا لهذه المدرسة، خاصةً في فترة السبعينيات مع المدرب هيديكوتى، حيث قاد الفريق للفوز بستة ألقاب منها خمس بطولات دوري متتالية، مع جيل متميز من اللاعبين مثل إكرامي وصفوت عبد الحليم ومصطفى عبده ومختار مختار. كما مر على الأهلي ثلاثة مدربين مجريين آخرين هم تاديتش، بال تيتكوش، وكالوتشاي، إلا أنهم لم يحققوا نجاحات مماثلة؛ مما يجعل المدرسة المجرية تظل لها بصمة خاصة بين مدارس الأهلي.

المدرسة البرتغالية وقصص النجاح الكبيرة مع الأهلي

احتلت المدرسة البرتغالية مكانة متميزة داخل القلعة الحمراء، وترجع شهرتها إلى المدرب الأسطوري مانويل جوزيه، الذي حقق للفريق 20 بطولة مختلفة، منها أربعة ألقاب في دوري أبطال أفريقيا وست بطولات دوري محلي، مما جعله أكثر المدربين تأثيرًا في تاريخ الأهلي. بعده تولى المهمة كلاً من توني أوليفيرا، جوزيه بيسيرو، وريكاردو سواريش، الذين لم يحققوا نفس النجاحات، ورحلت تجربتهم دون بصمة تذكر، إلا أن المدرسة البرتغالية لا تزال من أبرز المدارس التي ساهمت في بناء الأهلي الحديث.

مدارس أخرى تركت بصماتها داخل الجهاز الفني للنادي الأهلي

تضمن الأهلي أيضًا تواجدًا ملموسًا للمدرسة الألمانية، حيث أشرف أربعة مدربين، منهم راينر هولمان الذي قاد الفريق للفوز بأربعة ألقاب، وراينر تسوبيل صاحب خمسة ألقاب، إلى جانب فايستا وديكسي الذين عززوا سمعة ألمانيا في تدريب الفريق. أما المدرسة الهولندية، فقد مرت بثلاث تجارب مع بونفرير، بوزث، ومارتن يول، رغم أسمائهم اللامعة، إلا أن غياب البطولات جعل تجاربهم تُعد فاشلة وسط جماهير الأهلي. المدرسة الإسبانية مثلت أيضًا بقوة مرتين، أولاهما مع جاريدو الذي حقق بطولة الكونفدرالية عام 2015، ولكن غيابه عن الفوز بلقب الدوري أدى لمغادرته بسرعة، كما مرت ثانيًا عبر خوسيه ريبيرو، الذي رغم امتلاكه لقائمة قوية، إلا أنه لم يترك أي بصمة واضحة، ليغادر سريعًا.

يبقى انتظار رد فعل جماهير الأهلي وأداء الفريق تحت قيادة الدنماركي ياث توروب، في ظل تنوع المدارس التي خاضها الفريق في تاريخ تدريبه، حيث سيكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة هذه المدرسة الجديدة على كتابة فصل جديد من النجاح داخل النادي الأحمر. كل مدرسة من تلك التي استضافها الأهلي حملت معها تجارب وإنجازات، ليس فقط على المستوى المحلي ولكن أيضًا القاري، مما يجعل التعاقد مع توروب فرصة لفتح صفحة جديدة في سجل تدريب الأهلي العريق.