رحيل الفنان حسن عياد.. صوت يروي السلام ويؤثر في القلوب – شاهد الفيديو

حسن عياد الطفل المغني من قطاع غزة، الذي يُعتبر صوتًا صغيرًا للسلام وسط دوامة الصراع، كان يصدح بأغانيه التي تحكي أوجاع شعبه تحت وابل القصف والإبادة، لكنه استُشهد في مجزرة النصيرات، تاركًا خلفه أثرًا لا يمحى من الألم والأمل المحترق.

رحيل حسن عياد الطفل المغني الذي عبّر بصوته عن مأساة غزة

لم يكن حسن عياد مجرد طفل عادي، بل كان صوتًا صغيرًا ينبض بالأمل وينطلق فوق أصوات الحرب والدمار في قطاع غزة، حيث ارتفعت ألحانه لتعبر عن آلام شعبه المحاصر وسط ركام البيوت. كان يغني بصوت خافت لكنه قوي في التعبير عن معاناة أهله من قصف الطائرات الإسرائيلية وتدمير المنازل، محاولةً من قلبه الطاهر أن يمنح السلام والأمل وسط كل ذلك الرماد. لكن الحرب لم ترحم هذا الصوت الصغير الذي استشهد جائعًا تحت القصف الجوي، في مجزرة جديدة استهدفت مخيم النصيرات وسط القطاع، لتُقْصَى آخر ألحانه بحلقات رصاص سكتت أغانية الطفولة والمقاومة.

شهادة حسن عياد من خلال ألحانه ضد القصف الإسرائيلي في قطاع غزة

انتشر بسرعة عبر منصات التواصل مقطع فيديو مؤثر للطفل حسن وهو يؤدي أغنيته الشهيرة بين جدران مخيمات النزوح، حيث النكبات والدموع، بصوته العذب الذي ملأ القلوب حسرة وألمًا:
“بالطيارات إحنا ذقنا طعم الموت، غارة برّية وبحرية، سدوا المعابر بالجوع الناس تموت، اشهد يا عالم علينا وهدموا بيوت، والعرب بنومة هنيّة”
كانت تلك الكلمات بمثابة شهادة على الأهوال التي يعيشها أهل غزة، حيث إغلاق المعابر وشن الغارات البرية والبحرية، مما يجعل الأطفال هم أول الضحايا. عبرت أغنية حسن عياد عن واقع مرير ما زال قيد التدمير المنهجي، وصوّر طفولة تضاءلت في وجه الجوع والقصف والدمار.

ضحايا مجزرة النصيرات وآثارها على صوت حسن عياد في غزة

منذ فجر اليوم، ارتفع عدد الشهداء إلى أكثر من ستين ضحية إثر القصف الإسرائيلي المستمر، وشمل هذا العدد الطفلة الصوت حسن عياد الذي استُشهد في قصف جوي مُركز على مخيم النصيرات. تأتي هذه المجزرة في سياق حصار مستمر وحصار إنساني يعاني منه سكان القطاع، حيث:

  • تستمر غارات الاحتلال في تدمير المنازل والمخيمات
  • تُغلق المعابر أمام الإمدادات الحيوية والمواد الطبية
  • تتعرض المنازل للحصار والجوع، ما أدى إلى فقدان المزيد من الأبرياء

وجد صوت حسن، رغم صغره، طريقة لتروي القصص المتراكمة من الألم والحصار عبر أغانيه المفعمة بالحزن والبلاغة، لكن صوت الطفولة هذا اندثر تحت نيران الحرب، ليبكي رحيله قلوب محبيه، ويزيد من عمق مأساة غزة التي لا تنتهي.

الحدث التفاصيل
تاريخ استشهاد حسن عياد 5 مايو 2025
المكان مخيم النصيرات، قطاع غزة
عدد الشهداء في المجزرة أكثر من 60 شهيدًا