الذهب يصل لأعلى مستوى عالمي مع توقعات مستمرة للصعود

شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا جديدًا وغير مسبوق منذ بداية التداولات، حيث تجاوز سعر الأوقية 3713 دولارًا بنسبة زيادة أكثر من 0.85%، مما يعكس اتجاه المعدن النفيس نحو تسجيل رقم قياسي عالمي جديد في الأسعار. هذه الزيادة تنعكس بشكل واضح على سوق الذهب في مصر، مع توقعات مستمرة لصعود السعر في الفترة القادمة.

تفسير ارتفاع سعر الذهب العالمي وتأثير التوترات الجيوسياسية

اكتسب سعر الذهب العالمي اهتمامًا متزايدًا خلال الفترة الماضية خاصة مع تصاعد التوترات الجيوسياسية التي أثرت بقوة على الأسواق، فالمعدن النفيس يُعتبر الملاذ الآمن للعملات والمعادن، وهو ما يجعله هدفًا للشراء في أوقات الأزمات؛ حيث شهد سعر الذهب العالمي قفزات ملحوظة بعد اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية، مما أدى إلى ارتفاع السعر بأكثر من 41% منذ بداية العام الجاري؛ كما لعب خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي دورًا مهمًا في تأجيج الطلب على الذهب، إذ عمدت عدة دول كبرى، على رأسها الصين، إلى تحويل جزء من احتياطياتها النقدية إلى المعدن الأصفر كبديل يقلل الاعتماد على الدولار الأمريكي، وهذا ساهم في استمرار زخم ارتفاع سعر الذهب العالمي بوتيرة ملحوظة في السوق العالمية.

الاتجاه المستقبلي لسعر الذهب عالميًا ومحليًا في السوق المصري

عقب تخطي سعر الذهب العالمي حاجز 2000 دولار، توقع الكثير من المحللين أن الارتفاع سيستمر ليصل إلى مستويات غير مسبوقة، ومع تجاوز السعر أكثر من 3000 دولار، بدأ الخبراء يؤكدون إمكانية وصول سعر الذهب العالمي إلى 4000 دولار خلال الأشهر القادمة؛ وفي مصر، ارتفعت أسعار جرام الذهب عيار 21 حيث سجل 4975 جنيهًا قبل بدء العمل رسميًا في سوق الصاغة، ومع افتتاح التعاملات الجديدة يُتوقع أن يتجاوز سعر الجرام حاجز 5000 جنيه، بينما وصل سعر جرام الذهب عيار 24 حاليًا إلى 5685 جنيهًا، مما يعكس تأثير ارتفاع سعر الذهب العالمي بشكل مباشر على السوق المحلية.

عوامل رئيسية تدفع سعر الذهب العالمي للارتفاع المستمر

يرتكز ارتفاع سعر الذهب العالمي على عدة عوامل رئيسية تُحفّز الطلب عليه وتدفع بالسعر نحو أعلى المستويات، وأهم هذه العوامل:

  • تصاعد المخاطر الجيوسياسية التي تخلق حالة من اللايقين بين المستثمرين.
  • سياسات التخفيض في أسعار الفائدة التي تعتمدها البنوك المركزية مثل الفيدرالي الأمريكي.
  • ارتفاع حجم الاقبال على اقتناء الذهب كوسيلة آمنة للحفاظ على الثروة في ظل تقلبات الأسواق المالية.
  • تحويل بعض الدول الكبرى لاحتياطياتها النقدية من الدولار إلى الذهب، خاصة في ظل التوترات الاقتصادية العالمية.
  • تقلبات العملات الأجنبية التي تجعل الذهب ملاذًا مستقرًا مقارنة بالأصول الأخرى.

هذه العوامل مجتمعة تعزز من فرص استمرار ارتفاع سعر الذهب العالمي، مع بقاء حالة الطلب على المعدن النفيس قوية في الأسواق المختلفة؛ وبذلك، يشير السعر القياسي الجديد إلى توجه مستمر نحو مزيد من الصعود في القيمة، وهو ما ينعكس بدوره على الأسعار المحلية في مصر والدول الأخرى.