وكالة الفضاء الأوروبية تعلن موعد إطلاق قمر Smile لمراقبة الرياح الشمسية 2025

تم الإعلان عن جاهزية القمر الصناعي Smile للإطلاق بين 8 أبريل و7 مايو 2026، حيث يمثل هذا القمر مهمة فريدة لرصد استجابة الأرض للتدفقات المفاجئة من الرياح الشمسية والانفجارات الإشعاعية القادمة من الشمس، بهدف فهم تأثير تلك الظواهر على المجال المغناطيسي للأرض.

تفاصيل جاهزية القمر الصناعي Smile للإطلاق

أتم القمر الصناعي Smile كافة مراحل التأهيل الفني والفحص الطيراني بعد عشرة أشهر من عمليات التجميع والاختبار المكثف في مركز ESTEC التابع لوكالة الفضاء الأوروبية بهولندا؛ حيث انتهت هذه المراحل في سبتمبر 2025، ما يؤكد جاهزيته للإطلاق المخطط له في مطلع عام 2026. خلال هذه المرحلة، اجتاز القمر اختبارات الاعتمادية والقدرة على تحمل الاهتزازات والظروف الحرارية القاسية بنجاح، بينما أظهرت الكاميرات وأجهزة الاستشعار المستخدمة دقة عالية في القياسات العلمية الدقيقة المطلوب تحقيقها. بعدها سينقل القمر إلى غويانا الفرنسية على متن سفينة بحرية في رحلة تستغرق نحو 12 يوماً، استعداداً لإطلاقه بواسطة صاروخ Vega-C وفق الجدول الزمني المحدد.

أهمية مهمة القمر الصناعي Smile في دراسة تأثير الرياح الشمسية على الأرض

تستند مهمة القمر Smile إلى إرث علمي طويل يبدأ من مهمة Cluster الأوروبية التي درست المجال المغناطيسي للأرض لأكثر من 24 عاماً قبل انتهائها عام 2024؛ حيث يهدف القمر Smile إلى توضيح كيف يتفاعل المجال المغناطيسي مع الجسيمات القادمة من الشمس، وفهم عملية إعادة توزيع الجسيمات المشكّلة للطقس الفضائي. تتركز أهمية هذه المهمة في تعزيز القدرة على تقييم تأثير العواصف الشمسية على الغلاف الجوي العلوي، وحماية الأقمار الصناعية، وشبكات الاتصالات، والأنظمة التكنولوجية الحساسة على سطح الأرض. توفر هذه البيانات المتخصصة إطاراً علمياً متقدماً لتحسين التنبؤات المتعلقة بالطقس الفضائي، ما يسهم في حماية البنية التحتية الحيوية للكوكب.

اختبارات البيئة الصعبة وفعالية أجهزة القياس في القمر Smile

خضعت وحدة Smile لاختبارات مكثفة بين يوليو وسبتمبر 2025 لضمان تحملها للظروف القاسية في الفضاء؛ حيث تم تحقيق نجاح كامل في الاختبارات المغناطيسية لتفادي تداخل أجهزة القياس مع بعضها، مع إثبات قدرة القمر على مواجهة تغيرات درجات الحرارة الحادة في الفضاء بشكل ممتاز. كما أكد فحص الأجهزة العلمية سلامتها واستقرار أدائها خلال عمليات التشغيل الطويلة. يمثل مشروع Smile خطوة غير مسبوقة تسهم في فهم كيفية حماية درع الأرض المغناطيسي للكوكب من الانبعاثات الشمسية القوية، ولسينقل هذا القمر بيانات هامة تفتح نافذة جديدة لدراسة الطقس الفضائي وتأثيراته المتنوعة على الأرض.