موجة برد قارس تضرب تركيا اليوم 24 نوفمبر مع انخفاض حاد في درجات حرارة إسطنبول

تشهد تركيا بداية موجة برد قوية مع اقتراب نهاية نوفمبر، حيث يتوقع أن تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ مصحوبة بأمطار غزيرة تؤثر على مناطق مختلفة في البلاد، خاصة مع دخول الفترة من 24 نوفمبر وما بعدها، مما يضع البلاد أمام تغيرات جوية حادة.

كيف تستعد تركيا لموجة البرد مع تقلبات الطقس في نوفمبر

خلال الأيام الماضية، شهدت المناطق الداخلية والشرقية من تركيا ضبابًا كثيفًا أثر على الرؤية، بينما ظلت درجات الحرارة أعلى من المعدلات المعتادة لمثل هذا الوقت من السنة، مما أعطى انطباعًا مؤقتًا بالاستقرار الجوي، لكن خبراء الأرصاد يحذرون من أن هذا الهدوء لن يستمر، إذ من المتوقع أن تبدأ درجات الحرارة بالانخفاض بشكل حاد مع بداية موجة البرد في منتصف الأسبوع الأخير من نوفمبر، مما يجعل الاستعداد لمثل هذه التغيرات أمرًا ضروريًا لتجنب الصدمات المناخية.

تأثير ظاهرة النينيا على تقلبات الطقس وزيادة الموجة الباردة في تركيا

تعتبر ظاهرة النينيا من العوامل الأساسية التي تلعب دورًا بارزًا في تكثيف حالات عدم الاستقرار الجوي هذا الموسم، حيث أدت إلى تساقطات ثلجية مبكرة على المرتفعات خلال الأسابيع الماضية. وأوضح الدكتور غوفن أوزدمير، عالم الأرصاد، أن موجة البرد المتوقعة قد وصلت قبل موعدها بحوالي 7 إلى 10 أيام، مشيرًا إلى أن التيار النفاث هذا العام أظهر تقلبات غير مألوفة وتسارعت تغيرات الضغط الجوي، ما أدى إلى تقلبات سريعة بين درجات الحرارة الدافئة والباردة خلال فترات قصيرة جدًا.

انخفاض درجات الحرارة في إسطنبول وترقب أمطار غزيرة على مرمرة نهاية نوفمبر

شهدت إسطنبول خلال الأسبوع الماضي درجات حرارة بين 20 و23 درجة مع رياح جنوبية غربية، لكن التوقعات تُشير إلى تحول جذري في الطقس، إذ تبدأ الحرارة بالانخفاض من 24 نوفمبر، حيث تصل الحرارة النهارية إلى 18 درجة، ثم تنخفض بين 27 و28 نوفمبر إلى 13 درجة خلال النهار، مع احتمالية هبوط درجات الحرارة الليلية إلى 8 درجات، مما يؤدي إلى طقس بارد وقارس في الأيام الأخيرة. بالإضافة إلى ذلك، تحذر هيئة الأرصاد من أن نظامًا جويًا قادمًا من الغرب سيجلب معه أمطارًا غزيرة ومحلية قد تؤثر على منطقة مرمرة وبعض أجزاء تركيا، مع فرص لتساقط الثلوج على المرتفعات في وسط الأناضول.

تشير توقعات شتاء 2025–2026، المتأثرة بشكل كبير بظاهرة النينيا، إلى احتمال عودة الثلوج بكثافة على إسطنبول خلال ديسمبر، لكن هذه التوقعات لا تزال غير مؤكدة، مع احتمال ذروة تساقط الثلوج في يناير وفبراير، مع استمرار ضعف فرص بقاء غطاء ثلجي دائم في المناطق الساحلية، مما يجعل هذا الشتاء مختلفًا في ملامحه عن المواسم السابقة.