صفقة تاريخية من مصر تنهي حرب غزة بين حماس وإسرائيل وتكشف أسرارها

نجحت الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق تاريخي لإنهاء حرب غزة، جمع بين حركتي حماس وإسرائيل على طاولة المفاوضات في شرم الشيخ، مركزًا على وقف شامل لإطلاق النار وإنسحاب القوات الإسرائيلية وفتح المعابر للمساعدات الإنسانية، إضافة إلى صفقة تبادل أسرى واسعة النطاق.

بداية الاتفاق من القاهرة إلى شرم الشيخ: كيف قادت مصر جهود إنهاء حرب غزة؟

اشتدت معاناة قطاع غزة خلال الصراع، فاستهلت القاهرة المفاوضات بتحضيرات دقيقة استضافتها العاصمة، قبل نقل الجلسات إلى شرم الشيخ للسرية والأمان، حيث حضر وفود من الولايات المتحدة وقطر وتركيا. وكان الدور المصري محوريًا في تقريب وجهات النظر المتباينة، مستفيدًا من خبرته الطويلة في إدارة النزاعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لينجح في التوصل إلى اتفاق حول الانسحاب الكامل وإجراءات التنفيذ.

كواليس الساعات الأخيرة في شرم الشيخ: كيف تحقق الاتفاق النهائي لإنهاء حرب غزة؟

شهدت الساعات الأخيرة من التفاوض لحظات حاسمة، إذ تمسك الجانب المصري بمبدأ الانسحاب الفوري والكامل للقوات الإسرائيلية، مقابل محاولة إسرائيل تقديم خطة انسحاب تدريجي، ما استدعى تدخلًا مباشرًا للرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب عبر اتصال مشترك. أكد ترامب التزام إسرائيل، فيما أكد السيسي إشراف مصر الميداني عبر فرق مراقبة مشتركة، ليتم تقديم مسودة الاتفاق النهائية وتوقيعها بعد مراجعة قصيرة في فجر الخميس.

أبرز بنود الاتفاق التاريخي لوساطة مصرية ناجحة لإنهاء حرب غزة

  • وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، يضمن استقرار المنطقة.
  • انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جميع مناطق القطاع خلال 30 يومًا.
  • فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية تحت إشراف مصري ودولي مشترك.
  • صفقة تبادل أسرى كبرى تشمل الإفراج عن 20 محتجزًا إسرائيليًا حياً في المرحلة الأولى.
  • التزام صارم بعدم استهداف المدنيين والبنية التحتية داخل غزة.

جاء في تأكيدات حماس أن مصر ضامن رئيسي لتطبيق كافة بنود الاتفاق، بالتعاون مع قطر وتركيا والولايات المتحدة، ما يعزز فرص الاستقرار والهدوء في المنطقة.

في ضوء هذا الاتفاق، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدور مصر، مشيرًا إلى أن السلام انطلق من قلب القاهرة وهو إنجاز يفوق جهود قوى دولية على مدى سنوات، معبراً عن رغبته في زيارة مصر وشرم الشيخ للاحتفال بهذا الإنجاز.

ردود الفعل الدولية رحبت بالاتفاق، حيث اعتبرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول العربية أن مصر أعادت تحديد دورها القيادي في الشرق الأوسط. أما في إسرائيل، فقد تعاملت الحكومة مع الاتفاق بحذر، بينما شهدت غزة احتفالات واسعة تعبيراً عن الفرح بإنهاء الحرب.

وراء الكواليس، أدارت المخابرات المصرية خطي تفاوض متوازيين؛ سياسي عبر وزارة الخارجية وأمني مع قادة الفصائل، مؤكدين رفض مصر نقل المفاوضات خارج حدودها، حفاظًا على سرية ونجاح الوساطة. كما أصر الرئيس السيسي على تضمين بند يمنع استئناف العمليات العسكرية تحت أي ظرف، ليُدرج رسمياً في نص الاتفاق.

وفي ختام البيان، قدمت حركة حماس تحية لصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة، معتبرة أن الاتفاق يُعد انتصاراً سياسياً وإنسانياً تحقق بفضل جهود مصر وإرادة الشعب الشقيق، مؤكدة أن السلام انطلق من أرض الكنانة لتبدأ من غزة خطوات جديدة نحو الحرية.