عاجل اليوم: أستراليا تمنع نهائياً Twitch للأطفال دون 16 سنة مع غرامات مالية كبيرة

أعادت أستراليا تعريف مفهوم الحماية الرقمية للأطفال بحظر شامل على وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً، مما جعلها الأولى عالميًا في تنفيذ هذا الإجراء الصارم، حيث أُضيفت منصة البث المباشر Twitch لقائمة المنصات المحظورة دفعة واحدة؛ ليمنع ملايين المراهقين الأستراليين من الوصول إلى 6 منصات كبرى، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الطفولة الرقمية المفتوحة في ظل هذا التغير الجذري.

تفاصيل حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً في أستراليا

تأتي خطوة أستراليا بعد سنوات من الدراسات التي كشفت ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق بين المراهقين بنسبة تجاوزت 300% بسبب التعرض المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، ما دفع الجهات المختصة لفرض حظر صارم على الأطفال الأقل من 16 سنة؛ حيث أدرجت منصة Twitch ضمن الحظر كونها تعتمد على البث المباشر والتفاعل الفوري، ما يعرض الأطفال لمخاطر التواصل المفتوح مع الغرباء. وفقًا لجولي إنمان جرانت، مفوضة السلامة الإلكترونية في أستراليا، تُفرض غرامات مالية ضخمة على كل منصة تفشل في منع وصول القاصرين إليها، مما يجعل هذا الإجراء مشددًا للغاية.

التأثير الاجتماعي والاحتجاجات بين المراهقين بعد حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال

يبلغ أحمد، مراهق يبلغ من العمر 15 عاماً، عن شعوره بالصدمة إثر فقدانه إمكانية الوصول إلى Twitch، تيك توك وسناب شات، مشيرًا إلى انقطاعات عالمه الرقمي بشكل مفاجئ. من ناحية أخرى، تُظهر ردود الأفعال الاجتماعية تأثيرًا إيجابيًا على بعض الأسر مثل سارة، التي شعرت بالراحة بعد حماية ابنتها من التنمر الإلكتروني. كما أن فاطمة، معلمة من سيدني، لاحظت تحسناً كبيرًا في تركيز طلابها وأدائهم الدراسي. رغم أن بعض المراهقين يحاولون تجاوز الحظر باستخدام شبكات VPN، إلا أن القانون يفرض عائقًا نفسيًا قوياً يمنعهم من خرقه بسهولة، في حين يشكل القرار فرصة ذهبية للمستثمرين لتطوير منصات رقمية آمنة للأطفال.

مستقبل قوانين الحماية الرقمية وأثرها على صناعة التقنية العالمية

نجحت أستراليا في تطبيق حظر وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً، بالرغم من فشل محاولات مماثلة في بعض الولايات الأمريكية مثل تكساس وفلوريدا ويوتا، في ظل معوقات قانونية معقدة. تتبع الدنمارك هذا النهج مع تحديد الحد الأدنى للعمر عند 15 سنة، مما يشير إلى موجة جديدة من التشريعات العالمية التي تعيد صياغة مفهوم الحماية الرقمية للأطفال. تتسارع شركات التقنية الكبرى لتطوير تقنيات متقدمة للتحقق من أعمار المستخدمين بدقة، فيما يتوقع خبراء علم النفس التقني أن تكون هذه بداية عصر جديد يضع سلامة الأطفال الرقمية في أولويات مُنظمة. يتبين أن هذه القوانين ستعيد تشكيل المشهد الرقمي بشكل جذري، مع انتشار قد يشبه الفيروس الرقمي في تحسين حماية الطفولة الرقمية على مستوى العالم.