أسعار البيض تنخفض 35% والفراخ تستقر مع توقعات بزيادة المعروض وفتح أسواق التصدير السبت 15 نوفمبر 2025

شهد سوق الدواجن المصري تراجعًا واضحًا في أسعار البيض بنسبة تصل إلى 35%، نتيجة زيادة المعروض ووفرة الإنتاج، في وقت تستقر فيه أسعار الفراخ وتزداد توقعات فتح أسواق تصديرية جديدة لتعزيز القطاع وتلبية الطلب المحلي والدولي.

تراجع ملحوظ في أسعار البيض داخل المزارع وتأثيره على القدرة الشرائية

أوضح الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن سعر طبق البيض انخفض داخل المزارع من 150 جنيهًا إلى نحو 105 جنيهات فقط، نتيجة زيادة الإنتاج التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة هذا العام، مع توقع وصول الإنتاج إلى 16 مليار بيضة بحلول نهاية العام الحالي. ويرجع هذا التراجع في أسعار البيض إلى انتظام دورة إنتاج الكتاكيت والأمهات، ما أدى إلى زيادة المعروض في السوق وانخفاض الأسعار، الأمر الذي ساهم بدوره في دعم المستهلكين وتعزيز قدرتهم الشرائية بشكل واضح خلال الفترة الأخيرة.

ارتفاع إنتاج الدواجن واستقرار أسعار الفراخ وسط توقعات تصدير جديدة

يُشير الزيني إلى أن الإنتاج المحلي من الدواجن يشهد ارتفاعًا كبيرًا، إذ من المتوقع أن يصل عدد الدواجن المنتجة هذا العام إلى نحو 1.6 مليار دجاجة، بزيادة تتراوح بين 25 و30% مقارنة بالعام الماضي، وهو ما ساهم في استقرار أسعار الفراخ عند 58 جنيهًا للكيلو، بينما تراوح سعر الكتكوت بين 10 و18 جنيهًا فقط. ويرى الزيني أن هذا التوسع في الإنتاج يعزز توجه الدولة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وفتح أسواق خارجية لتصدير الدواجن، خاصة إلى دول الخليج وأفريقيا، مما يفتح آفاقًا جديدة للقطاع ويزيد من فرص النمو والاستقرار.

تأثير انخفاض أسعار البيض والدواجن على المربين وطلبات بدعم حكومي

بالرغم من الفائدة الكبيرة التي تعود على المستهلك من تراجع أسعار البيض والدواجن، إلا أن المربين يواجهون تحديات ملموسة، حيث تبلغ تكلفة إنتاج كيلو الفراخ نحو 66 جنيهًا، في حين يباع حاليًا بـ58 جنيهًا فقط، مما يضع المربي تحت ضغوط مالية كبيرة. وأكد الزيني أن الدور السنوية لتربية الدواجن تصل إلى 6 دورات، ويجب تحقيق هامش ربح معقول لضمان الاستمرارية. لذلك دعا إلى ضرورة دعم وزارة التموين للمنتج المحلي لمساعدته على تحمل تكاليف التشغيل المرتفعة، خاصة مع الزيادة الأخيرة في أسعار الوقود التي أثرت على التكاليف بشكل مباشر.

معدلات استهلاك مرتفعة يوميًا وقدرة السوق على تلبية الطلب

يستهلك المصريون يوميًا نحو 4.5 مليون دجاجة و40 مليون بيضة، وهذا المستوى العالي للاستهلاك يعكس قدرة السوق على تلبية الطلب المحلي بشكل مستمر، خاصة مع انخفاض أسعار البيض التي تتيح الوصول إلى شرائح أوسع من المستهلكين. وأشار نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن إلى أن نصف اللحوم الحمراء التي يستهلكها المصريون يتم استيرادها، فيما تتميز صناعة الدواجن بأنها طازجة تُذبح وتُطرح في الأسواق فورًا دون تخزين، مما يضمن جودة المنتجات وسرعة التوزيع.

تعود مصر اليوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي في صناعة الدواجن بعد فترة من الاستيراد بسبب جائحة إنفلونزا الطيور عام 2006، ويُتوقع استمرار استقرار أسعار البيض والقدرة على دعم السوق محليًا وخارجيًا، مع مراقبة مستمرة لضمان توازن العرض والطلب وتعزيز ثقة المستهلكين والمنتجين على حد سواء.