الإمارات تطلق اليوم مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية» بقيمة مليار دولار 2025

أعلنت دولة الإمارات عن مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية» بقيمة مليار دولار أميركي، لتمويل مشاريع الذكاء الاصطناعي في الدول الإفريقية، بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية عبر تطوير البنية الرقمية وتحسين الخدمات الحكومية، ورفع مستويات الإنتاجية بصورة ملحوظة. جاءت هذه الخطوة خلال كلمة سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، في قمة مجموعة العشرين، مؤكدًا التزام الإمارات بدعم النمو المستدام من خلال شراكات تمويلية مبتكرة تُسهم في دفع التنمية بالدول النامية.

كيف تساهم مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية في تعزيز البنية التحتية الرقمية في أفريقيا

تنفذ المبادرة عبر مكتب أبوظبي للصادرات «أدكس» التابع لصندوق أبوظبي للتنمية، وبالتعاون مع وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، ما يُجسد الرغبة الإماراتية في تحويل التقنيات المتقدمة إلى أدوات تُعزز التنمية الشاملة بالدول الإفريقية. تركز المبادرة على دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات عدة مثل التعليم والزراعة والبنية التحتية؛ حيث تتيح حلولًا مبتكرة لتسريع عجلة النمو وتوسيع فرص التنمية المستدامة، مما يسهم في رفع مستوى الخدمات وتحسين جودة الحياة في البلدان المستفيدة.

الدور الاستراتيجي لمكتب أبوظبي للصادرات في تنفيذ مبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية

أكد محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية ورئيس اللجنة التنفيذية لمكتب أبوظبي للصادرات «أدكس»، أن المبادرة تُبرز إيمان دولة الإمارات بقوة الذكاء الاصطناعي في تحقيق نمو عادل ومستدام، من خلال ربط التكنولوجيا بالتمويل والشراكات الاستراتيجية. وذكر أن الدمج الفعّال لهذه التقنيات في القطاعات الحيوية يفتح آفاقًا جديدة للتنمية الشاملة، كما يعزز التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الإمارات والدول الإفريقية، مما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة بوتيرة أسرع وبطرق أكثر ذكاءً.

الرسالة الإنسانية والتنموية لمبادرة الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية وأثرها على الدول الإفريقية

من جهته، بيّن الدكتور طارق أحمد العامري، رئيس وكالة الإمارات للمساعدات الدولية، أن المبادرة تحمل رسالة إنسانية وتجسد النهج الحضاري الإماراتي في دعم المجتمعات وتحسين قدراتها، خصوصًا في القارة الإفريقية التي تواجه تحديات تنموية عديدة. وتُعتبر المبادرة امتدادًا للجهود الإماراتية التي تتجاوز دعم البنية التحتية لتشمل قطاع التعليم والصحة، مع تسخير أدوات الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين الواقع المعيشي وتعزيز استدامة التضامن بين الشعوب. ويأتي ذلك تماشيًا مع توجه الدولة لتثبيت مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتقنيات الذكية التي تسرّع التقدم التنموي.

تشكل مبادرة «الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية» مَعلمًا جديدًا في دعم الدول الإفريقية، حيث تعد امتدادًا لمسيرة أخرى طويلة من الدعم الإماراتي الذي تجاوز 152 مليار درهم منذ عام 1971، مكرسة مكانة الإمارات كقوة عالمية في التكنولوجيا والتنمية. وتعكس هذه المبادرة التزام الدولة المتواصل بتسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة أهداف التنمية الشاملة، من خلال تمكين الشركات الإماراتية للقيام بمشاريع رائدة تسهم في النمو الاقتصادي والتكنولوجي المشترك، مما يؤدي إلى نتائج ملموسة تسهم في نماء المجتمعات وازدهارها على نطاق واسع.